أحالت مؤخرا دائرة الاتهام بقفصة على المحاكمة شابا في العشرين من عمره بحالة ايقاف لمقاضاته بتهم تتعلق بتحويل وجهة فتاة وسلبها ومحاولة اغتصابها. تعود وقائع هذه القضية الى مساء يوم 7 سبتمبر 2003 عندما توجهت فتاة صحبة خطيبها وعدد من أفراد عائلتها الى مطعم سياحي بواحات قفصة للترفيه على النفس وبعد العشاء وفي حدود الساعة الحادية عشرة ليلا تولّى صديقهم إيصال أفراد العائلة المرافقين في سيارته فيما بقيت الفتاة صحبة خطيبها يتمشيان في انظار رجوع السيارة لنقلهما بما أن المسافة بين المطعم والنزل تقدر بحوالي 6 كيلومترات وفي الأثناء خرج من الغابة المحاذية للطريق 3 شبان متسلّحين بهراوات وعمد أحدهم الى ضرب الفتاة في حين تكفل الاثنان الآخران بشلّ حركة خطيبها والاعتداء عليه بالعنف وقد قام الشاب الأول بغلق فم الخطيبة حين أطلقت المتضررة عقيرتها للصياح ثم جرّها من شعرها داخل الغابة وقد التحق بهما الشابان الآخران وتولى أحدهما انتزاع سلسلتها الذهبية من رقبتها كما تولى البقية سلبها 3 خواتم ومبلغ 20 دينارا، تحوّل على اثر ذلك النقاش بين الشبان الثلاثة حول ممارسة الجنس مع المتضررة، إلا أنه وفي الأثناء رجع صاحب السيارة الذي وجد الخطيب بحالة يُرثى لها فأخبر السلط الأمنية التي تحولت على جناح السرعة الى مكان الحادث حيث عثروا على المتضررة بينما لاذ الشبان بالفرار. وقد باشر أعوان الحرس الوطني الأبحاث وعرضوا صور عدد من المظنون فيهم على المتضررة فتعرفت منذ الوهلة الأولى على اثنين منهم بينما ظلّ الثالث مجهول الهوية وقد تراجعت في تمسّكها بالتعرف على أحد المظنون فيهما من خلال الصور عند اجراء المكافحة بينهما مدعية أن الصورة لم تكن واضحة بينما تمسكت بالمظنون فيه الآخر وأكدت أنه من قام بجرّها من شعرها والاعتاء عليها. وقد تمسك المظنون فيه بالانكار التام نافيا ارتكابه أو علمه بأطوار الواقعة رغم مجابهته بأدلة الشبهة وخاصة منها تعرف المتضررة عليه. وقد ختمت الأبحاث بإحالة المظنون فيه من أجل ما ذكر بينما ظلّ البقية مجهولي الهوية في انتظار ما ستقوله المحكمة في شأنه.