إفتتح زكرياء حمد وزير الصناعة والطاقة والمناجم صباح اليوم الإثنين 12 أكتوبر 2015 بتونس أشغال الملتقى العربي حول تعزيز الحاضنات الصناعية والتكنولوجية في التنمية الصناعية تحت شعار "الحاضنات رافد أساسي لتعزيز ثقافة المبادرة " الذي تنظمه وزارة الصناعة والطاقة والمناجم بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعديل ومنظمة المرأة العربية. وأشار الوزير في مداخلته إلى أهمية هذا الملتقى لما يحمله من رسائل إيجابية موجهة إلى حاملي أفكار المشاريع وبالخصوص خريجي التعليم العالي من الشباب التونسي والعربي للإنطلاق نحو المبادرة وبناء الذات والمستقبل في إطار منظومة متكاملة للإحاطة بالباعث ومرافقته خلال مختلف مراحل إنجاز مشروعه مضيفا ان تونس حرصت على تعميم محاضن المؤسسات على جميع ولايات الجمهورية وتركيزها صلب الفضاءات الجماعية قصد خلق التكامل الضروري بين عالم الأعمال وعالم البحث والتطوير. وأكد زكرياء حمد أن المؤسسات الصغرى والمتوسطة تعتبر عنصرا أساسيا لكسب رهانات التشغيل والتصدير ورافدا هاما لتحقيق التنمية الجهوية المتوازنة في ظل تواجد منظومة متكاملة من البرامج والآليات والهياكل التي تعنى بإحداث وتنمية هذه المؤسسات والعمل على تحسين مناخ العمال وتطوير البنية الأساسية وتنمية الموارد البشرية. وأضاف حمد أنّ وزارة الصناعة والطاقة والمناجم وضعت إستراتيجية وطنية لإحداث وتنمية المؤسسات ترتكز أساسا على ضمان ديمومة المؤسسات الصناعية القائمة وتحسين قدرتها التنافسية ومساعدتها على إقتحام الأسواق الخارجية بالإضافة إلى مواكبتها في مجالي التجديد واللإبتكار قصد الإرتقاء تدريجيا بأدائها ضمن سلسلة القيم العالمية وكذلك على برنامج تأهيل الصناعة والبرامج والآليات المكملة له على غرار البرنامج الوطني للجودة وبرنامج مساعدة المؤسسات على إقتحام الأسواق الخارجية بالإضافة إلى البرنامج الوطني لدعم البحث والتجديد الذي يمثل أحد الروافد الأساسية لتحسين القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية. وأكد وزير الصناعة أنه في إطار تحسين مناخ الاستثمار تم القيام بحملة من الاصلاحات الهيكلية ترتكز على جملة من المحاور أهمها العمل على تدعيم وتطوير البنية التحتية الصناعية والتكنولوجية ومواصلة تطوير القدرة التنافسية للقطاعات التاريخية للصناعة التونسية على غرار النسيج والملابس والصناعات الغذائية بالإضافة إلى مراجعة منظومة الإحاطة بالمؤسسات قصد تعزيز نجاعتها وإنصهارها ضمن أولويات منوال التنمية ذات المحتوى للتكنولوجي الرفيع ومراجعة المنظومة التحفيزية من خلال استكمال المجلة الجديدة للإستثمار وتبسيط الإجراءات الإدارية لإحداث وتنمية المشاريع. وتجدر الإشارة أنّ الشبكة الوطنية لمحاضن المؤسسات تضمّ ما يزيد عن 30 محضنة مؤسسة منها 27 محضنة تحت تصرف وكالة النهوض بالصناعة والتجديد وهي مرتبطة بعدد هام من الشبكات الإقليمية والدولية على غرار الشبكة الأوروبية لمحاضن المؤسسات والشبكة الأوروالمتوسطية للمناولة الصناعية بما يمكن من تعزيز فرص الشراكة والتكامل الصناعي بين حاملي أفكار المشاريع التونسيين ونظرائهم بالمنطقة الأورو المتوسطية.