دعت عدة دول غربية وعربية اليوم الاثنين في بيان مشترك الليبيين إلى أن يعتمدوا "فورا الاتفاق السياسي" الذي عرضته الأممالمتحدة في 9 أكتوبر وينص على تشكيل حكومة وفاق وطني لإخراج البلاد من الفوضى. ونشر في باريس اليوم الاثنين بيانا باسم عدد من الدول العربية والغربية، دعا الموقعون عليه الأطراف الليبية إلى أن يعتمدوا "فورا الاتفاق السياسي" الذي عرضته الأممالمتحدة في 9 أكتوبر الجاري وينص على تشكيل حكومة وفاق وطني لإخراج البلاد من الفوضى. وجاء في البيان المشترك الذي نشر في باريس إن "وزراء خارجية الجزائر وألمانيا والإمارات وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمغرب وقطر وبريطانيا وتونس وتركيا وكذلك الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، يدعون كل أطراف الحوار السياسي الليبي إلى أن يعتمدوا فورا الاتفاق السياسي الذي تفاوض حوله ممثل الأممالمتحدة الخاص برناردينو ليون". وأبدى الموقعون على البيان استعدادهم "للعمل مع حكومة وفاق وطني، بطلب منها، لدعمها في محاربة الإرهاب لا سيما "داعش وأنصار الشريعة". وكتبوا في البيان "نحث كل المشاركين في الحوار على اقتناص هذه الفرصة لوقف انعدام الاستقرار عبر اعتماد الاتفاق السياسي وضمان تطبيقه الكامل بدون إدخال تعديلات جديدة عليه".وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، قد أعلن عن أسماء أعضاء حكومة وفاق وطني يرأسها فايز السراج إلى جانب ثلاثة نواب لرئيس الحكومة. وقال ليون في مؤتمر صحافي في الصخيرات في أكتوبر حين أعلن تشكيل الحكومة: "بعد سنة من الجهود التي بذلت في هذه العملية مع أكثر من 150 شخصية ليبية تمثل كل المناطق، حان الوقت لنتمكن من اقتراح تشكيلة حكومة وفاق وطني". وتلا ليون حينها قائمة بأسماء الوزراء المقترحين لتشكيل الحكومة وعددهم 17 وزيرا من بينهم امرأتان. وأضاف "اتفقنا على ست شخصيات في نهاية المطاف". وأوضح أنه تم الاتفاق على اقتراح فايز مصطفى السراج ليكون رئيسا للحكومة وأن يشكل مع خمسة نواب مجلسا رئاسيا. على أن تقود هذه الحكومة مرحلة انتقالية لمدة عامين تبدأ غدا 20 أكتوبر الجاري.