يعيش أحباء الفن السابع من 21 الى 28 نوفمبر الجاري على وقع الدورة 26 لأيام قرطاج السينمائية التي ستفتتح بعرض فيلم ديفرات للمخرج الاثيوبي زيريسيناى مهاري كما سيتابعون على امتداد أسبوع أكثر من 300 فيلما من 58 بلدا يعرض العديد منها لأول مرة عربيا وافريقيا وعالميا. ولتسليط الضوء على مختلف فعاليات هذه الدورة كان للإعلاميين اليوم الثلاثاء بتونس العاصمة لقاء صحفى بأعضاء هيئة المهرجان. وفي هذا الاطار أكد مدير المهرجان ابراهيم اللطيف أن هذه الدورة تلتزم بالأسس التي انبنى عليها المهرجان وهي التجذر في المحيط العربي والافريقي والانفتاح على السينماءات الجديدة والتعبيرات الفنية المتجددة. وأضاف أن الفريق الفني حرص على تأمين حضور عدد من الافلام رغم المنافسة الكبيرة من قبل مهرجانات أخرى ذات امكانيات مادية أضخم قائلا من دواعي الشرف أن يختار المخرجون مهرجاننا لعرض أفلامهم ضمن المسابقات الرسمية وذلك لجودة الافلام المشاركة وغياب الرقابة. وأوضح أن نجاح هذه الدورة سيضفي بريقا على احتفالات دورة 2016 المتزامنة مع احياء الذكرى ال 50 لأيام قرطاج السينمائية التي أرادها مؤسسها الطاهر شريعة مهرجانا للسينمائيين الافارقة والعرب. وأشار الى أنه بالإضافة الى الافلام التي ستعرض في 19 فضاء فى تونس العاصمة من المقرر أن تتوزع عروض الدورة 26 على 12 مدينة داخلية وهي القيروان والمنستير وصفاقس وباجة وجندوبة وقفصة وتطاوين ونابل والكاف والمهدية والقصرين وجربة وذلك تعزيزا لمبدأ اللامركزية الثقافية. وستوفر أيام قرطاج السينمائية الفرصة لعدد من السجناء للتمتع بمشاهدة مجموعة من الافلام سيتم عرضها في 4 سجون سجن برج الرومي سجن المرناقية سجن المهدية وسجن النساء بمنوبة وستقدم الافلام بحضور مخرجيها أو البعض من ممثليها يرافقهم في هذه الاماكن المغلقة أعضاء المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب. وفيما يتعلق بالمسابقات الرسمية فسيشارك في مسابقة الافلام الروائية الطويلة 17 عملا روائيا منها ما يعرض لأول مرة عالميا أو افريقيا أوعربيا. أما مسابقة الافلام القصيرة فتشتمل على 13 فيلما بين روائية ووثائقية وسينما التحريك في حين سيتم عرض 16 فيلما في اطار مسابقة الافلام الوثائقية. وضمن المسابقات الرسمية أيضا تندرج مسابقة العمل الاول التي تتوج بالحصول على جائزة الطاهر شريعة للعمل الاول ويشارك فيها 15 فيلما بين روائي ووثائقي من حساسيات ومشارب سينمائية مختلفة. أما مسابقة قرطاج السينما الواعدة فهي مخصصة للسينمائيين الشبان قصد اكتشاف المواهب الشبابية والمساهمة في بروزها من خلال برمجة أفلام قصيرة من اخراج طلبة معاهد السينما الوافدين من عدة بلدان. وبالإضافة الى جوائز المسابقات الرسمية ستخصص الدورة 26 جائزة باسم أول مخرجة افريقية وهي جائزة صافي فاي لأفضل مخرجة وقد تم احداث هذه الجائزة من قبل مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة الكريديف وبدعم من منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو. كما تتميز هذه الدورة بمنح جائزة فيبريسي أو الجائزة الدولية للنقاد السينمائيين فضلا عن جائزة الاتحاد العام التونسي للشغل التي تمنح لأفضل تقني. وبعد أن منحت هذه الجائزة عند بعثها سنة 2012 لتقني في مجال الصورة والتركيب وسنة 2014 لتقنى في مجال الصوت ستخصص جائزة 2015 لتقني في مجال الديكور. ومن المنتظر أن تشهد هذه الدورة حضور زهاء 350 ضيفا من أكثر من 50 بلدا من بينهم المخرج المغربي نبيل عيوش بمناسبة العرض العربي والافريقي الاول لفيلمه الاخير الزين اللي فيك كما ستسجل هذه الدورة حضور عديد الاسماء السينمائية الكبرى على غرار المخرج المالي سليمان سيساي والجزائريين مرزاق علواش ومالك بن اسماعيل والمخرج الفرنسي/العراقي عباس فاضل واللبناني أكرم زعتري. ووفاء للتقليد الذي دأبت عليه أيام قرطاج السينمائية ستكرم الدورة 26 عديد الشخصيات منها المخرج التونسي النورى بوزيد الى جانب مجموعة من السينمائيين الذين فقدتهم الساحة الفنية العالمية وهم المخرج البرتغالي مانويل دي اوليفيرا الذي أخرج اخر أفلامه عن عمر يناهز 102 عاما والمخرجة والروائية الجزائرية اسيا جبار ومدير التصوير التونسي حبيب المسروقي. كما سيتم تكريم نساء السينما المصرية في شخص عديد السينمائيات مثل الفنانة فاتن حمامة وهي أول امرأة تولت رئاسة لجنة تحكيم هذا المهرجان سنة 1978 ومريم فخر الدين ومعالى زايد بالإضافة الى المخرجتين نبيهة لطفي وأسماء البكرى. وجدير بالذكر أن هيئة تنظيم المهرجان ستعقد ندوة صحفية في مقر معهد العالم العربي بباريس يوم 6 نوفمبر وأخرى في مدينة القصرين يوم 15 نوفمبر لمزيد تسليط الضوء على الدورة 26 لأيام قرطاج السينمائية والتعريف بهذه التظاهرة العريقة.