سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدورة 38 لمؤتمر الغرف العربية للتجارة تكشف أن البلدان العربية تتجه إلى الاتحاد الأوروبي: تحويل المنطقة التجارية الحرة العربية الكبرى إلى تكتل عربي واعادة الاستثمارات العربية
بعد انتهاء القمة العربية بيوم واحد احتضنت تونس أول أشغال قمة عربية اقتصادية جمعت المستثمرين الخواص ضمن فعاليات الدورة 38 لمؤتمر الغرف العربية للتجارة والصناعة والزراعة. ويأتي انعقاد هذه القمة العربية الاقتصادية بعد نحو ثلاثة أسابيع من توسع الاتحاد الأوروبي وانضام عشرة أعضاء إلى صفوفه ليتحول بذلك الى أكبر تكتل اقتصادي في العالم. اجتماع الأمس الذي يتواصل اليوم يدور تحت شعار «التنمية والتكامل الاقتصادي العربي والعلاقات مع أوروبا» واعتبر السيد محمد الغنوشي الوزير الأول أن موضوع المؤتمر «يجسد مدى الادارك الدقيق لطبيعة التحولات الكبرى والتطورات الملاحقة في محيطنا القريب والبعيد والالمام بتداعياتها ومتطلباتها». وأضاف الوزير الأول أن العالم العربي يجد نفسه أمام منعرج مصيري لا مناص من التعامل معه بحكمة وتبصر وبعد نظر ومن تخطيه بأوفر حظوظ النجاح. **التجارة العربية وتحدث السيد محمد الغنوشي عن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي يكتمل بناؤها خلال العام القادم فاعلن عن الأمل في أن يتم انضمام بقية الدول العربية اليها بما يدعم تناسق سياساتنا وتوجيهاتها وتوسيع التبادل الحر في ظل قواعد منشأ تفصيلية موحدة وأنظمة جبائية مصرفية متقاربة». ومن جهته أكد السيد الهادي الجيلاني رئيس اتحاد الصناعية والتجارة ورئيس المؤتمر ان منطقة التجارة الحرة العربية أدت إلى تخفيض تدريجي للرسوم والضرائب على مدى السنوات الأخيرة وأعرب عن أمله في أن ينجح المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في تبني قواعد منشأ تفصيلية قبل موفى هذا العام لضمان نجاح منطقة التجارة الحرة العربية التي نأمل أن تكون فضاء رحبا لتطوير المبادلات البينية ولتعزيز العلاقات الاقتصادية في مختلف الميادين وخاصة تشجيع الاستثمار العربي في البلاد العربية. ودعا الجيلاني إلى أن تكون منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى أحسن سند وأفضل وسيلة للتعامل مع سوق الاقتصاد الأوروبي التي تعد ما لا يقل عن 450 مليون نسمة. **كتلة عربية نفس التوجه شدد عليه الدكتور الياس غنطوس الأمين العام للاتحاد العام للغرف العربية الذي أكد على أن الدول العربية مدعوة للعمل على الاستفادة من التطلع الأوروبي والاسراع في تقديم المنطقة العربية ككتلة اقتصادية قادرة على التعامل المتكافىء والمجدي في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة. كما دعا الأستاذ عدنان قصار الرئيس السابق لغرفة التجارة العالمية ونائب رئيس اتحاد الغرف العربية الى استغلال الفرص لتدعيم العلاقات العربية الأوروبية ودعم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي تمثل نواة لتكتل اقتصادي اضافة الى وضع أسس لتحرك ايجابي نحو الاتحاد الأوروبي بحلته الجديدة. **مشروع تكاملي وذكر الدكتور الياس غنطوس أن الدول العربية أصبح لها مشروعها الاقتصادي التكاملي المتمثل بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي من شأنها اقامة نواة لتكتل اقتصادي يفسح المجال أمام رجال الأعمال العرب للقيام بدور أكبر في التبادل التجاري والاستثماري في اطار سوق موحدة تتكامل فيها الموارد والامكانيات. وستسهل المنطقة عملية التكامل التدريجي في النظم التجارية الدولية الجديدة وستخلق توجها عربيا موحدا تجاه المفاوضات مع منظمة التجارة العالمية ومع مختلف التكتلات التجارية الدولية. **الاستثمارات العربية واضافة الى منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى أكد السيد محمد الغنوشي الوزير الأول أنه آن الأوان لرؤوس الأموال العربية المستثمرة في الخارج أن يعيدوا تقييمهم لجدوى استثمارهم في المنطقة التي توفر مزايا تفاضلية كبيرة. وتعني هذه الملاحظة دعوة من الأنظمة العربية للمستثمرين العرب الى اعادة أموالهم المستثمرة خارج البلدان العربية لاستثمارها داخل البلدان العربية التي توفر الامتيازات واليد العاملة المكونة والمدربة والتي أصبحت تسعى الى اكتساب التكنولوجيا.