38 مليار دينار ايرادات الضرائب.. الجباية تسعف المالية العمومية    سحق الإفريقي برباعية: المنستيري يُشعل المنافسة    بطولة ايطاليا المفتوحة: قارورة مياه تصطدم برأس ديوكوفيتش أثناء توقيع التذكارات    طقس السبت: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة    فرنانة تحتضن الدورة الأولى ل"مهرجان براعم الفرنان"    اليوم وغدا بمدينة الثقافة.. "من السماء" و" البلوار" بمسرح الأوبرا    ملتقى ربيع الشعر بحاجب العيون: " شعر المقاومة...صرخة حبر و نِزال كلمة "    أمير الكويت يعلن حل مجلس الأمة وتعليق العمل ببعض مواد الدستور    عاصفة شمسية شديدة تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003    بعيداً عن شربها.. استخدامات مدهشة وذكية للقهوة!    عاجل/ بعد حادثة ملعب رادس: وزارة الشباب والرياضة تتخذ هذه الاجراءات..    النادي الإفريقي.. القلصي مدربا جديدا للفريق خلفا للكبير    إقالة مدير عام وكالة مكافحة المنشطات وإعفاء مندوب الرياضة ببن عروس    زيت الزيتون ''الشملالي'' يفوز بميدالية ذهبية في المسابقة الاوروبية الدولية بجنيف..    تونس تشدّد على حقّ فلسطين في العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتّحدة    بايدن يخطئ مجددا و"يعين" كيم جونغ رئيساً لكوريا الجنوبية    لأول مرة/ الاتحاد البنكي للتجارة والصناعة يشارك في دعم النسخة 18 من دورة "كيا" تونس المفتوحة للتنس..(فيديو)    بالفيديو: سعيّد: هذا تقصير وسيحاسب الجميع حتى المسؤولين الجهويين    المنستير : يوم إعلامي جهوي حول الشركات الأهلية    بنزرت...بتهمة التدليس ومسك واستعمال مدلّس... الاحتفاظ ب 3 أشخاص وإحالة طفلين بحالة تقديم    عاجل: قيس سعيد: من قام بتغطية العلم التونسي بخرقة من القماش ارتكب جريمة نكراء    الصوناد: نظام التقسيط مكّن من اقتصاد 7 % من الاستهلاك    مفتي الجمهورية يحسم الجدل بخصوص أضحية العيد    حالتهما حرجة/ هذا ما قرره القضاء في حق الام التي عنفت طفليها..#خبر_عاجل    عاجل/ هذا ما تقرر في قضية سعدية مصباح العضو بجمعية "منامتي"..    عاجل/ ديلو: قوات الأمن تحاصر عمادة المحامين للقبض على سنية الدهماني..    الكريديف يعلن عن الفائزات بجائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية لسنة 2023    طقس الليلة    عاجل/ الأمم المتحدة: 143 دولة توافق على عضوية فلسطين    قليبية : الكشف عن مقترفي سلسلة سرقات دراجات نارية    قريبا ..مياه صفاقس المحلاة ستصل الساحل والوطن القبلي وتونس الكبرى    بالصور/بمشاركة "Kia"و"ubci": تفاصيل النسخة الثامنة عشر لدورة تونس المفتوحة للتنس..    في تونس: الإجراءات اللازمة لإيواء شخص مضطرب عقليّا بالمستشفى    عاجل/ إندلاع حريقين متزامنين في جندوبة    البنك المركزي التركي يتوقع بلوغ التضخم نسبة %76    عاجل/ جندوبة: العثور على جثة طفل مشنوقا بمنزل أهله    رادس: إيقاف شخصين يروجان المخدرات بالوسط المدرسي    اليوم: فتح باب التسجيل عن بعد بالسنة الأولى من التعليم الأساسي    كاس تونس (الدور ثمن النهائي) : تقديم مباراة نادي محيط قرقنة ومستقبل المرسى الى يوم الجمعة 17 ماي    رفض الإفراج عن الإعلامي محمد بوغلاب    نرمين صفر تتّهم هيفاء وهبي بتقليدها    وزير السياحة يؤكد أهمية إعادة هيكلة مدارس التكوين في تطوير تنافسية تونس وتحسين الخدمات السياحية    الأمطار الأخيرة أثرها ضعيف على السدود ..رئيس قسم المياه يوضح    لهذه الأسباب تم سحب لقاح أسترازينيكا.. التفاصيل    خطبة الجمعة .. لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما... الرشوة وأضرارها الاقتصادية والاجتماعية !    اسألوني ..يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    أنس جابر في دورة روما الدولية للتنس : من هي منافستها ...متى و أين ؟    إتحاد الفلاحة : '' ندعو إلى عدم توريد الأضاحي و هكذا سيكون سعرها ..''    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    أضحية العيد: مُفتي الجمهورية يحسم الجدل    عاجل/ مفتي الجمهورية يحسم الجدل بخصوص شراء أضحية العيد في ظل ارتفاع الأسعار..    المغرب: رجل يستيقظ ويخرج من التابوت قبل دفنه    عاجل/ هجوم مسلح على مركز للشرطة بباريس واصابة أمنيين..    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    نبات الخزامى فوائده وأضراره    تظاهرة ثقافية في جبنيانة تحت عنوان "تراثنا رؤية تتطور...تشريعات تواكب"    قابس : الملتقى الدولي موسى الجمني للتراث الجبلي يومي 11 و12 ماي بالمركب الشبابي بشنني    سليانة: تنظيم الملتقى الجهوي للسينما والصورة والفنون التشكيلية بمشاركة 200 تلميذ وتلميذة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحافة المصرية تثمن نتائج قمة تونس : بن علي قاد سفينة العمل العربي بأمان وسط بحر عاصف
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

وسط العديد من التقارير الصحفية التي أعقبت القمة العربية في تونس تحاول «الشروق» رصد معالجة الصحافة المصرية للنتائج التي انتهت إليها، ويمكن القول بصفة عامة أن هناك شبه اجماع على أن قمة تونس خرجت بقرارات مهمة لمعالجة جميع القضايا العربية وأن المحك الأساسي هو التطبيق على أرض الواقع والذي يتطلب من رئاسة القمة «تونس» مجهودا يضاهي أو يزيد عما بذلته في الفترة الماضية للوصول بسفينة العرب الى برّ الأمان وسط الأمواج التي تتقاذفها.
وقد سادت تشبيهات صحفية للوضع العربي بالانسان المريض الذي دخل غرفة الإفاقة والانعاش في تونس، وهو التشبيه الذي استخدمه أيضا عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية مشيرا «الى أن القمة مجرد خطوة على الطريق وقال: إن علاج مرض من جملة أمراض يحتاج الى متابعة وإلاّ عادت الامراض مجددا» ورجعنا الى نقطة البداية، ولعل هناك اجماعا من المراقبين على أن الفترة القادمة تتطلب من رئاسة القمة مجهودات وتحركات متميزة وغير تقليدية عودتنا عليها من أجل متابعة وتفعيل القرارات التي تم التوافق عليها.
أكدت صحيفة «الوقائع العربية» أن الرئيس زين العابدين بن علي قاد دفة سفينة العمل العربي المشترك بأمان وسط العواصف في بحر متلاطم الأمواج وهو عمل يحتاج الى عزيمة وصبر وملكات خاصة، وقالت ان تونس استطاعت وسط ظروف عالمية وإقليمية بالغة التعقيد الخروج بنتائج لا بأس بها تعبر بصورة صادقة عن مطالب الشعوب العربية من قادتها وخاصة ما يتعلق بقضايا فلسطين والعراق وعمليات الاصلاح وحقوق الانسان في العالم العربي.
ومن جانبها اهتمت جريدة «مايو» الناطقة باسم الحزب الوطني الحاكم في مصر بنتائج القمة واعلان تونس الصادر عنها وخاصة بشأن توفير الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني أمام عمليات القتل والتشريد والتضامن مع سوريا إزاء العقوبات الأمريكية والحرص على وحدة وسيادة السودان، بالاضافة الى مواصلة التحديث لمواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة، ونقلت عن وزير الخارجية المصرية ارتياحه لنتائج القمة واستجابتها للكثير مما يتطلبه الموقف العربي الراهن.
**تقييم عمرو موسى
وفي اطار تغطية واسعة لنتائج القمة على صفحات جريدة «الجمهورية» القومية اليومية سرد رئيس مجلس ادارتها ورئيس تحريرها سمير رجب الذي شارك في تغطية القمة حوارا له مع عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية قال فيه الأمين العام بالخصوص ان ما توصلت اليه القمة يعدّ خطوة على الطريق.. نعم اتفق العرب على مواقف واحدة بالنسبة لقضاياهم الأساسية لكن المهم آليات التنفيذ وهذا ما ستكشف عنه التجربة العملية واستمرار جهود المتابعة.
ثم استطرد عمرو موسى : سوف أطرح عليك مثلا.. إنسان مصاب بأمراض عديدة ومتباينة قام الأطباء بإجراء عملية جراحية له في جزء من جسده أدت الى شفائه من بعض تلك الأمكراض وليس كلها.. أليس هذا أفضل لحياته.. ثم.. ثم.. ان المتابعة لحالته الصحية واجبة.. وإلا فشلت العملية الجراحية وعاد عليلا» كما كان.
**الرسالة المصرية!
ولم يخل مقال سمير رجب من رسائل عدة حول القضية الاساسية التي تناولها بشأن الورقة المصرية حول تعامل العالم العربي مع الأطراف الدولية بالنسبة لمبادرات الاصلاح فقال: عموما «أنا شخصيا» أحسب الرسالة قد وصلت واني على يقين بأن العرب في جميع الأحوال لا بدّ أن يتحدثوا عن أوضاعهم وليس عن أوضاع غيرهم حيث أن الشرق الأوسط «الكبير» ربما يهم الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا.. أما ما يعني العرب: هويتهم.. وطبيعتهم وأراضيهم وقيمهم وتراثهم.. وكان سمير رجب يجيب بذلك عن سؤال رئيسي بدأ به مقاله وهو: هل يمكن أن تقبل دولة عربية «ذات سيادة» أن يكون لحلف الأطلنطي المسمى ب»الناتو» دور في عمليات الاصلاح والتطوير التي اختارت اجراءها؟ وذلك في اشارة الى اعتذار مصر عن المشاركة في قمة الدول الصناعية الثمانية الشهر القادم لبحث مبادرة اصلاح الشرق الأوسط الكبير وحول تقديم اقتراحات جديدة مثل المبادرة المصرية التي لم تكن مدرجة في جدول الأعمال، قال سمير رجب: استمر الجدل طويلا مما أدى الى تأخير اجتماع القمة أكثر من ساعتين الأمر الذي أدى الى قرار الرئيس زين العابدين باستبعاد كل الأوراق التي جاءت متأخرة عن موعدها من البيان الختامي.
**حقيقة «التجميد»!
تناولت جريدة «الأحرار» المصرية اليومية نفس القضية من مراسلها في تونس لتغطية القمة تحت عنوان: «وزير الخارجية اليمني يكشف أسباب الرفض للاقتراح المصري» حيث أوضح الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية اليمني ان «تجميد» اقتراح مصر الذي يطالب بالحوار مع الآخر في مسألة الاصلاحات السياسية من داخل الجامعة العربية ورفض الحوارات الفردية مشيرا «الى أن بعض الدول عللت ذلك بأن جميع الملفات والوثائق في قمة تونس قد تم مناقشتها في القاهرة ولم يكن ضمنها ذلك الاقتراح ورأت بعض الوفود أن مناقشته يعني بدء الاجتماعات من جديد، كما كشف «القربي» أيضا أن التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة العهد والوفاق لا يعكس خلافا حولها ولكن جاء التحفظ من ناحية اقرارها في القمة أو عرضها على الاجهزة التشريعية أولا وهو ما تم الاخذ به.
**العرب في «الانعاش»
وعلى مستوى المجلات فقد احتل عنوان «قمة العرب التحديات والآمال» مكانا متميزا في مجلة «آخر ساعة» بالاضافة الى عنوان صغير يقول: «قصة انسحاب القذافي من القمة».. كما ضمنت صفحاتها ملفا كاملا عن القمة العربية يشمل حوارا مع السفير محمود شكري تحت عنوان «ماذا بعد قمة غرفة الانعاش في تونس»؟ وهو العنوان الذي عكس رأي السفير والمحلل السياسي المصري في هذه القمة بقوله: «إن هذه القمة هي قمة غرفة العناية الفائقة لمريض في حالة سيئة فإذا ما أمكن لقمة تونس أن تحول الجسد العربي المشلول الى جسد عفي فهذه معجزة يمكن أن تعيد الحياة مرة أخرى لما كان يسمى بالعروبة ويحسب لها.. ودعا السفير الى ضرورة ايجاد آلية فاعلة لتنفيذ قراراتها.
**ارتياح عام... ولكن!
ومن جانبها أكدت جريدة «الأهرام» أن قمة تونس حظيت بإشادة العديد من المسؤولين العرب ومطالبتهم بتنفيذ القرارات والتوصيات التي خرجت عنها ونقلت عن الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع ارتياحه لنتائج القمة وقوله انها ناقشت الخطوات والتدابير لتأمين أمن مصالح الدول العربية ودعم مسيرتها التنموية والدعوة الى مواصلة جهود التطوير والتحديث التي تبذلها الدول العربية في جميع المجالات.
كما أبرزت تأكيد نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطيني وصائب عريقات وزير شؤون المفاوضات بالسلطة الفلسطينية أن القمة خرجت بقرارات ايجابية تجاه القضية الفلسطينية ودعوته الى أهمية الالتزام بتنفيذها في وقت يشعر فيه الفلسطينيون بإحباط شديد ازاء موقف القادة العرب وأن الحكم على هذه النتائج بعد ثلاثة أشهر وقال عريقات بأنه سعيد بالقرارات وسيزيد رضاء الفلسطينيين عندما يتحقق دعم القضية الفلسطينية على أرض الواقع، وأشارت كذلك الى قول جمال الشوبكي وزير الحكم المحلي بأن انعقاد القمة في حدّ ذاته يمثل حدثا بالغ الأهمية.
وفي نفس السياق أشارت الى تأكيد مروان المعشر وزير خارجية الأردن أن القمة اتخذت خطوات مهمة على صعيد التعاون مع المجتمع الدولي في العراق، وعلى صعيد عمليات الاصلاح وأن العرب وللمرة الأولى قرروا العمل على مساعدة العراقيين وإنهاء الاحتلال عبر الجامعة العربية والأمم المتحدة، وذلك بالاضافة الى تثمين جان عبيد وزير الخارجية اللبناني للقرارات والبيانات الصادرة عن القمة سواء في موضوع التطوير والتحديث أو ما سمي بإصلاح العالم العربي وما ورد في شأن العراق أو محنة الضفة ومحاسبة سوريا والتضامن معها ومع لبنان.
**موسى ل»الشروق»: بدأنا تنفيذ مهام متابعة قرارات قمة تونس
القاهرة خاص ل»الشروق» :
فيما أكد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية ان الجامعة بدأت بالفعل في ممارسة مهامها لتنفيذ قرارات قمة تونس، نفى أن تكون الجامعة قد تلقت دعوة للمشاركة في قمة الدول الثمان الصناعية الشهر القادم في «جورجيا» الامريكية، وقال ان هناك دولا عربية ستشارك فيها الا انها ستتحدث أمام هذه القمة وفقا لما انتهت اليه قمة تونس بشأن قضية الاصلاح والورقة الأساسية التي تناولت هذه القضية.
كما نفى موسى في تصريحات صحفية له امس ردا على سؤال ل»الشروق» عقب تسلمه امس من السفير البريطاني لدى القاهرة نسخة من مشروع القرار المعروض على مجلس الامن بشأن العراق، أن يكون ذلك المشروع محل دراسة او تشاور من جانب الجامعة مع الأطراف المعنية به، وجدد موسى كذلك نفيه تلقي الجامعة العربية اي طلب ليبي لتجميد عضويتها بالجامعة خاصة بعد انسحاب القائد معمر القذافي من قمة تونس. وقال : «انها باقية وتمارس عضويتها بالجامعة».
** المفوّض العام لغرفة التجارة والصناعة (الجماهيرية): نأمل ترجمة القرارات الى الواقع
تونس الشروق :
في تصريح ل»الشروق» على هامش مشاركته في الدورة لمؤتمر غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، قال السيد رمضان أحمد منصور الكبللو المفوض العام لغرفة التجارة والصناعة والزراعة بالزاوية (الجماهيرية) انه لم يكن مستغربا ان تتمخص القمة العربية عن قرارات عديدة وجيدة تعكس الاهتمام الواسع بالقطاع الخاص في البلاد العربية لما له من دور هام في التنمية الاقتصادية بالوطن العربي.
وعبّر عن الامل في ان تتم ترجمة هذه النتائج الى واقع ملموس ليستفيد منه المواطن العربي.
ومن جهة أخرى قال ان ليبيا تشهد جملة من التوجهات الجديدة بما يتيح الفرصة للمبادرات الشخصية والقطاع الخاص ليلعب دورا هاما في التنمية الاقتصادية بالجماهيرية، وفي ايجاد نوع من العلاقة الاقتصادية المتوازنة تجمع بين رجال الاعمال ونظرائهم في الدول العربية والاجنبية. وأشار الى ان الجماهيرية تسعى في هذا الاطار ومن خلال مجلس أصحاب الأعمال الى ايجاد نوع من الشراكات في المجالات الاقتصادية المختلفة ولا شك ان ذلك يقتضي فتح الحوار مع المستثمرين وأصحاب الاعمال مع التكتلات الاقتصادية الدولية بما يخدم كل الأطراف. وقال ان هذا المؤتمر يعد فرصة قيمة لدراسة فرص التعاون العربي الاوروبي وارساء قواعد هامة لبناء علاقات اقتصادية عربية أوروبية متوازنة.
**الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية بالسودان ل»الشروق»: القمة خرجت بقرارات تتناسب مع الظروف
تونس الشروق :
في تصريح ل»الشروق» أشاد السيد محمد الامين ابراهيم الطايع الامين العام لاتحاد الغرف التجارية في السودان بالقرارات التي أسفرت عنها القمة العربية المنعقدة بتونس.
وأضاف على هامش مشاركته في الدورة للمؤتمر العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة بالبلاد العربية الملتئم بتونس ان القمة خرجت بقرارات تتناسب والظروف السياسية العالمية المؤثرة بالساحة كما انها استدركت ظروف العالم العربي، وما يستلزم من سياسات تؤهله لمواجهة تحديات المرحلة الاقتصادية من خلال اهتمامه بتثبيت انشاء واستكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واللحاق بركب التجمعات العالمية طبقا لما يدور في العالم سواء في أوروبا او افريقيا او اسيا وذلك استعدادا لدخول المنظمة العالمية للتجارة التي تمثل تحديا مستقبليا لكسر الحدود والحواجز الجمركية وذلك يعتبر قمة التأهيل للتحدي السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
**نائب رئيس الوزراء الاردني وزير الصناعة والتجارة ل «الشروق»: نهنئ تونس بهذا الانجاز
تونس الشروق :
في تصريح «للشروق» أدلى به على هامش مشاركته في الدورة 38 لمؤتمر غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، أشاد الدكتور محمد الحلايقة، نائب رئيس الوزراء، وزير الصناعة والتجارة الاردني، بالنتائج التي اسفرت عنها قمّة تونس، في جانبها السياسي وكذلك في جانبها الاقتصادي. وقال اننا نشعر بالاعتزاز بما قامت به القيادة التونسية، انجاحا للقمة العربية سواء على مستوى الادارة الحكيمة او النتائج التي تمخّض عنها مؤتمر القمّة، في ظل الواقع العربي الصعب والذي أمكن معه تحقيق نتائج بذلك المستوى.
وقال ان بلاده راضية عن القرارات التي تم التوصّل إليها، مذكّرا بأن الاردن قد تقدّم بعدد من المبادرات وقال في رد منه على من يرى أن القرارات التي تم التوصل اليها كانت دون الامال التي تعقدها الجماهير العربية على هذه القمة، ان هناك فرقا بين آمال الشعوب وبين الممكن والواقع.
واعتبر أن نتائج قمّة تونس، هي خطوة على الطريق الطويل، اذ لا نتوقّع أن تحلّ كل المشاكل العربية خلال قمة واحدة، مضيفا ان المسيرة طويلة وقد انطلقت بعد. وبشأن قبول الاردن الدعوة التي وجّهت للملك عبد الله الثاني للمشاركة في قمة مجموعة الثماني، قال الدكتور محمد الحلايقة ان بلاده لا تؤمن بالانعزال او الابتعاد عن التعاطي مع المواعيد الدولية قائلا ان قمّة مجموعة الثماني هي قمّة هامة جدا، فهي القمّة التي ترسم القرار السياسي والاقتصادي في العالم، والدعوة وجّهت الى الاردن والى آخرين، مشيرا الى أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قبل الدعوة وسيحضر القمة. واعتبر ان هذه المشاركة العربية هي فرصة لنقل وجهة النظر العربية الى العالم.
ولاحظ نائب رئيس الوزراء الاردني وزير الصناعة والتجارة من جهة أخرى ان الاعلام العربي، ركّز في تعاطيه مع القمّة على الجانب السياسي، ولم يعط الجانب الاقتصادي حظّه من الاهتمام. ومعتبرا أن الجانب الاقتصادي قد ظلم. وقال ان الملف الاقتصادي الذي تقدّم به المجلس الاقتصادي والاجتماعي كان هاما، معتبرا انه سينعكس ايجابا على مسيرة العمل العربي المشترك.
وقال اننا نهنئ تونس لمَا تحقق في هذه القمة على المستويين الاقتصادي والسياسي، ونأمل انطلاق ورشة عمل عربية على مختلف الاصعدة لنقل القرارات التي تم التوصّل إليها الى حيز الواقع، مؤكّدا على أهمية التنفيذ والالتزام العربيين وقال ان النتائج طيبة، قياسا مع الواقع العربي وامكانيات التحرّك العربية معتبرا ان ما تم هو عمل جيّد، وان مسيرة البناء ستستمر.
وذكّر بأن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية أعدّ ملفا جيّدا تبنت القمة قرارات عديدة بشأنه منها قرار بانشاء البنك العربي للاستثمار، وقرار انشاء محكمة عربية تتناول المسائل التجارية كما تم تجديد التأكيد خلال هذه القمة على الالتزام العربي باستكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى خلال السنة القادمة، مشيرا الى وجود المزيد من المبادرات والطموحات على المستوى الاقتصادي العربي، ومنها خاصة الاتحاد الجمركي، واصفا اياه بأنه مرحلة هامة جدا في التكامل التجاري العربي، ومضيفا ان منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى هي خطوة اولى في اتجاه اقامة هذا الاتحاد الجمركي العربي، وهي خطوة حقيقية، على غرار ما حدث في التكتلات الاقتصادية الدولية الاخرى.
وأضاف في ردّه على سؤالنا حول آليات تنفيذ هذه المقررات الاقتصادية والمواعيد المقررة لذلك قال نائب رئيس الوزراء الاردني، وزير الصناعة والتجارة، انه علم من الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى انه ستوجه الدعوة قريبا الى الوزراء المختصين لوضع آليات التنفيذ التي ستمكّن من جعل قرارات القمّة ترى النور في اقرب الآجال.
وفي تعليقه على فعاليات المؤتمر الذي يبحث خاصة موضوع التنمية والتكامل الاقتصادي العربي والعلاقات مع اوروبا قال المسؤول الاردني ان هناك وعيا متزايدا بأهمية بناء تكتل اقتصادي عربي، لا سيما وأن اوروبا، التي تواكب اليوم توسيع تجربتها، قد مرّت بمخاض عسير قبل المرحلة الحالية. وقال ان العالم العربي مظلوم بسبب قضيتي فلسطين والعراق، معتبرا ان النزاعين اربكا مسائل التنمية والاصلاح وكذلك بناء تكتل اقتصادي عربي، يعطي القطاع الخاص دوره في التنمية ويبني اقتصاديات تستجيب للتحديات القائمة. وقال ان هذا المؤتمر يفتح حوارا حول قضايا القطاع الخاص.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.