في الاصطلاح البرلماني نقول عن اللقاء غير العادي «جلسة ممتازة» أو «خارقة للعادة» وقد كانت كذلك بين الفنان لطفي بوشناق والمطربة العائدة فاطمة التركي.... وموضع هذه الجلسة الممتازة هو الكليب الجديد الذي سيجمعها في أغنية «لا عرفتك ضدي لا معاي» تصور وألحان بوشناق. وجلسة العمل هذه التي حضرناها كانت بالشركة المنتجة للكليب بحضور صاحبها المخرج أنيس كاهية... أين تم عرض النسخة التجريبية لهذا الكليب. ولئن أبدى لطفي بوشناق ملاحظاته الحازمة في اختصاصه، أي في الموسيقى فإنه لم يكتف بذلك... بل كانت ملاحظاته الاضافية من موقع «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب»... وهو الذي خبر فن الصورة في أغانيه المصورة وهي كثيرة... لطفي بوشناق كان وراء عودة فاطمة التركي وجرها على ذلك... لكنه حرص كذلك على ألا تكون عودة مستعجلة وليست مفبركة وكان هذا اللقاء مناسبة صرحت فيها لنا فاطمة التركي بأن بوشناق كان من الأصدقاء الذين ساعدوها في محنتها الأخيرة... فهو لم يقطع زيارته لها والاتصال بها أثناء مرضها «الخطير» كما أعلمتنا بأن مشاريع جديدة ستجمعها ببوشناق بعد هذا التعامل الأول الذي أثمر أغنية «لا عرفتك ضدي لا معاي»... وسيكون التعامل القادم بين بوشناق وفاطمة التركي على ايقاعات أندلسية وجزائرية كما هو الأمر بالنسبة الى توجه الأغنية الأولى... كما أعلمتنا فاطمة التركي أنها تفكر في اعادة الاشتغال على أغاني لطفي بوشناق الشهيرة وتقديمها بصوتها وبأسلوب جديد. شريط أول بعد العودة غياب فاطمة التركي عن الساحة الفنية تجاوز العشر سنوات... فآخر عهد لنا بها كان في عرض النوبة مع الفاضل الجزيري وسمير العقربي... ثم اختفت فجأة... وفي الحقيقة كان هناك أكثر من سبب موضوعي لهذا الغياب ولعل أهمها هو تعرض فاطمة لمرض خطير استوجب منها عناية خاصة... وقد اختارت أن «تدفن بؤسها» في نادي الخيول وهي عضو قار به... تقول فاطمة «من الخيل كنت أستمد قوتي وتعلقي بالحياة رغم معاناتي... لقد كانت الخيول الصديق والملجأ... لهذا اخترت أن يكون حضورها هاما وبارزا في كليب «لا عرفتك ضدي لا معاي»... أما عن الشريط الجديد الذي سيصدر لفاطمة التركي قريبا فيتضمن عدة أغان مثل «ريت الزين» (تراث جزائري)، «نوبة سيدي عبد القادر» (على الطريقة الغربية فلامنكو)، «نوبة سيدي بوعكزين».... وتقول في هذا الصدد بأن الشريط يترجم في جانب كبير ميولاتي الفنية ويحكي معاناتي الشخصية.