أفضت التحريات المكثفة التي قام بها اعوان فرقة الشرطة العدلية ببن عروس مؤخرا الى العثور على سيارة فاخرة كان صاحبها قد قدّم بلاغا حول اختفائها وفي ذات الوقت القوا القبض على كهل كان بداخلها ثم توصلوا الى سارقها.. وقد انطلقت ملابسات هذه القضية حين تقدّم كهل في عقده الخامس من العمر الى مركز الامن ليبلغ عن اختفاء سيارته وقد جاء على لسانه انه تحوّل بسيارته على جناح السرعة الى منزله لنقل احد افراد عائلته الى المستشفى اثر اشعار عاجل بلغه بمرضه، وما ان وصل الى المنزل حتى سارع بمغادرة سيارته التي ركنها قبالة الباب، وتوجه مباشرة لإخراج المريض من البيت، غير انه فوجئ باختفاء سيارته خلال غيابه الذي لم يتعدّ دقائق معدودات، وبالتالي وجد نفسه تائها بين خيارين احلاهما مرّ، فإما ان يترك المريض ويتفرّغ للبحث عن السيارة، او ان يعتني بالمريض، ولكن حيرته لم تدم طويلا لانه اختار تأدية واجبه فتدبّر امره ورافق المريض الى المستشفى ومكث معه الى ان اطمأن على سلامته ثم توجه في الاخير الى مركز الامن حيث ابلغ عن اختفاء سيارته الفاخرة وأدلى بأوصافها ورقمها المنجمي.. بعد مدة وجيزة من وقوع الابلاغ، تولّت فرقة الشرطة العدلية عملية تمشيط المدينة والبحث عن السيارة المختفية، وقد اثمرت رحلة البحث الطويلة والمضنية عبر انهج وشوارع وأحياء المدينة، العثور على سيارة تحمل الاوصاف التي ذكرها المتضرر (النوع، اللون، الرقم المنجمي) فسارعوا الى تطويق السيارة التي كان بداخلها كهل وقام الاعوان بالتثبت من هويته ثم استجوبوه حول اسباب وجوده داخل السيارة المسروقة فأجاب بأنه كان بصدد تجربتها لأنه يعتزم شراءها بعد التأكد من حالتها، وبسؤاله عن مالك السيارة المزعوم امدّ المظنون فيه المحققون بهويته (السارق الذي قدم نفسه على انه مالك)، وبناء على هذه الافادة تمكّن اعوان الفرقة من حصر الشبهة في كهل في الاربعين من العمر ومن ذوي السوابق العدلية، وقد تمكنوا من القاء القبض علىه، وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه. احتفظ المحققون بالمظنون فيهما على ذمة التحقيق في انتظار احالتهما على العدالة.