كشفت "الفجر" الجزائرية نقلا عن مصدر عسكري، أن قوات الجيش الجزائري اشتبكت مع عناصر إرهابية فجر الأربعاء، بإحدى مناطق ولاية إليزي، بالقرب من الحدود مع ليبيا، وأن المطاردة لا تزال متواصلة. وأشارت إلى أن المجموعة الإرهابية حاولت التسلل نحو التراب الجزائري من ليبيا، على متن ثلاثة سيارات رباعية الدفع، مشيرا إلى أنه تم إطلاق وابل من الرصاص على هذه السيارات، حيث تم إلحاق أضرار كبيرة بإحدى السيارات وتوقفها، فيما تمكنت المركبتين الأخريين من الافلات. من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أنه إثر معلومات قدمها إرهابي موقوف لدى السلطات الجزائرية كان قد سلم نفسه إلى قوات الجيش الجزائري بولاية إليزي، تمكن الجيش من العثور على معبر سري تحت الأرض يربط الجزائر بليبيا، تستغله جماعات إرهابية بالتواطؤ مع عصابات التهريب في تمرير مختلف أنواع المواد الغذائية والأسلحة والذخيرة الحية إلى معاقل الإرهاب، استنادا إلى نفس المصدر، الذي أوضح أن الإرهابي الذي سلم نفسه كشف عن نفق أرضي يربط بين منطقة "بكاس" بولاية إليزي، ومنطقة "غدامس" الليبية، يستغل في نقل الأسلحة والمواد الغذائية. كما أدت الاعترافات التي أدلى بها نفس الإرهابي إلى العثور على مخزن للأسلحة، يحتوي على 10 رشاشات ذات عيار 12.7 ملم، وبندقية رشاشة من نوع "أف. أم. بي. كا"، و6 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، و5 آلاف طلقة من الذخيرة بمختلف العيارات، فضلا عن العثور على كميات معتبرة من القنابل اليدوية والأحزمة الناسفة، حيث تقوم الوحدات المختصة حاليا بتفكيك مجموعة من الأحزمة الناسفة وإيقاف مفعول القنابل اليدوية حسب "الفجر".