صرّح الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة شاملة مع وكالتي "ريا - نوفوستي" و"سبوتنيك" الروسيتين للأنباء أمس إنه لن يكون من الصعب الاتفاق على حكومة سورية جديدة تضم شخصيات من المعارضة، لكن معارضيه ردوا عليه بأنه لن تكون هناك شرعية لأي إدارة ما دام في السلطة. وقال إن مسودة الدستور الجديد ستكون جاهزة في غضون أسابيع وإن في الإمكان الاتفاق على حكومة تضم معارضين ومستقلين وموالين. وأضاف أنه سيتعين البحث في توزيع الحقائب الوزارية وفي قضايا فنية أخرى خلال محادثات السلام في جنيف التي تعاود الشهر المقبل و"هذه القضايا ليست معقدة". ورأى أن اقتراح تشكيل هيئة انتقالية "غير دستوري وغير منطقي... لذلك الحل هو في حكومة وحدة وطنية تهيئ لدستور جديد". وسارع مفاوضو المعارضة الى رفض تصريحات الأسد قائلين إنه لا يمكن التوصل إلى أي تسوية سياسية إلا من طريق إنشاء هيئة انتقالية ذات صلاحيات كاملة وليس حكومة برئاسة الأسد. وقال عضو الهيئة العليا للمفاوضات جورج صبرا إن الحكومة، سواء أكانت جديدة أم قديمة، لن تكون جزءاً من العملية السياسية في ظل وجود بشار الأسد. وخلص الى أن ما يقوله بشار الأسد لا علاقة له بالعملية السياسية. ورفضت الولاياتالمتحدة أيضاً تصريحات الأسد. وصرح الناطق باسم البيت الابيض جوش إيرنست: "لا أعرف ما إذا كان يتصور نفسه جزءاً من حكومة الوحدة الوطنية تلك. نرى أن هذا سينسف قطعا العملية من أساسها".