مكتب الساحل - الشروق أون لاين - محمد علي خليفة: نظمت جمعية "علوم وتراث" المهتمة بالشأن الثقافي والتراثي بمدينة القلعة الكبرى ندوة صحفية لتقديم برنامج ندوتها العلمية السنوية الخامسة التي تدور هذه السنة حول "الرؤى في الإبداع التشكيلي التونسي من النشأة إلى الاستقلال" وستدور فعالياتها بمدينة سوسة يومي 23 و 24 أفريل الجاري. وأوضح رئيس الجمعية عبد العزيز بلعيد خلال الندوة الصحفية أن الهيئة العلمية اختارت هذا المحور في مسعى لتنويع محاور اهتمام الندوات العلمية التي دأبت الجمعية على تنظيمها منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات، حيث نظمت الجمعية ندوتها الإولى حول مدينة القلعة الكبرى وتراثها والثانية حول المهن والحرف التي عرفتها المدينة عبر تاريخها، كما خصصت ندوتها الثالثة لجامع الزيتونة ودوره العلمي والثقافي، وتمحورت ندوتها الرابعة حول مستقبل الصحافة الورقية في ضوء التطور اللافت للصحافة الالكترونية، لتكون ندوة هذا العام خاصة بالفن التشكيلي من خلال العودة إلى الآباء المؤسسين. وستتناول الندوة بالدراسة جيلا من رواد الفن التشكيلي في تونس على اختلاف أديانهم وتوجهاتهم من خلال "طرح أسئلة المراجعة التاريخية لدور هؤلاء الرواد ومكانتهم في الفنون وتاريخها الوطني وطرح أسئلة الريادة التشكيلية وقضاياها" فضلا عن تناول علاقة المجتمع التونسي في تلك الفترة بهذا الفن من خلال قراءة رؤى هؤلاء الفنّانين وطروحاتهم. كما تطرح الندوة خمسة محاور أساسية ضبطها رئيس الهيئة العلمية الدكتور فاتح بن عامر، وهي: قراءة تاريخ الفنون منذ نشأتها إلى الاستقلال، الرّيادة الفنية في تونس وقضاياها، الرؤى الإبداعيّة للروّاد وخصائصها، الأساليب التشكيلية لدى الروّاد: الخصائص والتفرّد، المجتمع التونسي وعلاقته بالفنون منذ نشأتها وصولا إلى الاستقلال.