تمكن المحققون في سيدي بوزيد مؤخرا من حصر شبهتهم في شاب وكهل بعد ظهور أدلة شبهة تورطهم في جريمة القتل الفظيعة التي أودت قبل ايام بفلاح شاب في منطقة المزارة من ولاية سيدي بوزيد. وكان الفلاح الشاب هلك بضربة فأس على مستوى رأسه وفق مانشرته الشروق في عدد سابق واتضح ان هاتفه الجوال اختفى ساعة الجريمة. وعد أيام تورط كهل بعد ملاحظة آثار الهالك على ملابسه لكن الشبهة طالت أيضا صديق الضحية الذي قدم رواية يعترف فيها بالقتل. وكان المحققون وضعوا هاتف الضحية الجوال تحت المراقبة وكأنهم كانوا يتوقعون ان يتصل بواسطته بمن يعرفه ولم يدم انتظارهم طويلا حتى اتصل بأحد أصدقائه، وفي الحال اقتيد الصديق للمركز أين أدلى بشهادته مبينا أن من اتصل به هو شاب يبلغ من العمر 19 سنة وقد اجتهد المحققون في البحث عن صاحب المكالمة حتى اتضح لهم انه ذهب لمنزل شقيقته الذي يبعد عن مسرح الجريمة حوالي 15 كلم ثم تحول الى ولاية سوسة اين يوجد شقيقه. وأمكن للاعوان ايقاف الشاب واقتياده الى المركز أين حكى كامل التفاصيل حول الجريمة ذاكرا ان نفسه سولت له الاستيلاء على هاتف صديقه (الضحية) فلما نال التعب من الهالك بسبب طول فترة السقي تمدد لاخذ قسط من الراحة فغلبه النعاس في حين ان المشبوه فيه تظاهر بالنعاس ولما حاول الاستيلاء على الهاتف الجوال من جيب الصحية ظن انه تفطن اليه فسدد له عدة ضربات بالساق واليدين وأخذ معه الهاتف وهرب لكنه تذكر انه نسي نظاراته بمكان الجريمة فعاد ليأخذها حتى لا يبقى اي دليل ضده فوجد الضحية يئن ساعتها ضربه بالفأس على مستوى رأسه فقتله وفر هاربا بالغنيمة المتمثلة في الهاتف الجوال. اتجه بعد ذلك حسب روايته الى منزل شقيقته (حيث تم العثور لاحقا على الهاتف). وقد تم من جهة أخرى ايقاف رجل آخر اتضح انه كان يرتدي ثيابا ملطخة بدماء القتيل الا انه انكر بشدة مسؤوليته في الجريمة وتمسك بانه حاول ابعاد جدة القتيل عن الجثة المشوهة بالدماء فتلطخت ثيابه، كما تم الاستماع الى شهادة خطيبة الهالك التي تزاول تعليمها بالسنة الاولى ثانوي وشهادة والدها على سبيل الاسترشاد عسى ان تكون الاسباب غير ما رواه الشاب المشبوه فيه. وقد أحيل الشاب والرجل المتزوج والذي تجاوز عقده الرابع بحالة ايقاف على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد التي اذنت بفتح بحث تحقيقي للكشف عن جميع ملابسات القضية وعمن له ضلع فيها.