في مؤشر على تصاعد صراع السلطة داخل أروقة الحكم في تركيا، تساءلت صحيفة "جمهوريت" أمس عما إذا كان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سيتقدم باستقالته بسبب خلافاته مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وقالت الصحيفة إن كافة الأنظار تتجه إلى اللقاء المرتقب خلال ساعات بين إردوغان وداود أوغلو والذى كان مقررا له اليوم الخميس، إلا أن بيانا من القصر الرئاسي أوضح أن إردوغان قرر تقديم لقائه بداود أوغلو يوما بعد سحب صلاحية تعيين رؤساء أفرع المحافظات والبلدات للحزب الحاكم من رئيس الوزراء ونقلها إلى اللجنة المركزية وهى خطوة لا تتخذ إلا بتعليمات واضحة من إردوغان الذى يسيطر على الحزب.وكان داود أوغلو قد رأس أقصر اجتماع لكتلة حزبه البرلمانية مما أدى إلى انتشار شائعات عن تقديمه لاستقالته فى غضون أيام قليلة. وأكدت المعلومات الواردة من كواليس أنقرة السياسية أن داود أوغلو أعد رسالة استقالته قبل لقائه مع رئيس الجمهورية المفاجئ. وفى سياق متصل، أشارت صحيفة "حريت" تحت عنوان "إلى أين تتجه التطورات في حزب العدالة والتنمية" إلى أن لقاء إردوغان وداود أوغلو في القصر الرئاسي يكتسب أهمية بالغة لمستقبل حزب العدالة والتنمية الحاكم خاصة فى ظل الأوضاع والتوترات الجارية بين الطرفين. وأشارت إلى أن هناك أربع قضايا كانت وراء التوتر الحالي بين الرئيس ورئيس وزرائه، وهى استياء أردوغان من قائمة داود أوغلو لترشيح أسماء النواب قبل الانتخابات البرلمانية العامة في 7 جوان العام الماضي.