ثمن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أهمية الفضاء المغاربي باعتباره خيارا استراتيجيا لا محيد عنه مؤكدا أن تونس عازمة بمعية أشقائها المغاربيين على اعطاء زخم للمسيرة الاندماجية للبناء المغاربي. وثمن في كلمة القاها في ختام أشغال الدورة 34 لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي اليوم الخميس بتونس تزكية المشاركين في الدورة قرار تعيين الطيب البكوش أمينا عاما جديدا لاتحاد المغرب العربي خلفا للحبيب بن يحي. وتعرض الجهيناوى الى بيان تونس الصادر عن المجلس حول ليبيا الذى تلاه الحبيب بن يحي الامين العام السابق للاتحاد المغاربي والذي أعربت فيه الدول المغاربية عن دعم حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج وثمنت الدور الهام الذي لعبته الاممالمتحدة من خلال مبعوثها الخاص الى ليبيا مارتن كوبلر في انجاح المسار التفاوضي السلمى بين الفرقاء الليبيين. كما أشاد البيان بدور الدول المغاربية في مسعاها الى تطويق الازمة الليبية مجددا رفض أي تدخل أجنبي في ليبيا. وثمن الجهيناوي ما تميز به عمل الحبيب بن يحي الامين العام السابق لاتحاد دول المغرب العربي منذ تعيينه على رأس الامانة العامة للاتحاد في فيفري 2006 من حس مغاربي رفيع ترجم حتمية الاندماج بين البلدان المغاربي. من جهته أكد مفوض المجلس الرئاسي الليبي محمد الطاهر سيالة الدور على أهمية الصرح المغاربي في تطوير الامكانيات الاقتصادية ولاسيما دعم التجارة البينية لدول الفضاء المغاربي. وأشار باعتبار أن ليبيا رئيسة الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي الى أنه تم الاتفاق على عقد جلسة غير رسمية لتحديد الافاق المستقبلية وما يمكن بذله في اتجاه تفعيل جهود بناء الاتحاد المغاربي. ودعا الحبيب بن يحى بالمناسبة الى مزيد تنظيم العمل المغاربي المشترك على أساس المنفعة المشتركة بين كل الدول المغاربية. كما أكد على ضرورة بعث شراكة مغاربية مغاربية من جل تطوير اقتصاد دول المنطقة مشددا على أهمية ايلاء البعد الأمني ما يستحقه من عناية من أجل الحفاظ على حدود مغاربية آمنة من المخاطر الارهابية على وجه التحديد.