أكد كمال العيادي وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد "انه حان الوقت للقطع مع ثقافة "رزق البليك " وأنه لم يعد ممكنا السكوت عن الخسائر الباهظة التي تتحملها المجموعة الوطنية جراء الغياب والتغيب والحضور السلبي في الوظيفة العمومية " مبينا أن العطل المرضية الطويلة والقصيرة الأمد تتسبب في ضياع 2.7 مليون يوم عمل وهو ما يعادل 2 بالمائة من ميزانية الدولة". وأفاد الوزير إن الوزارة مقبلة على مراجعة القانون العام للوظيفة العمومية لتكريس مبدأ الجدارة وفتح صفحة جديدة عنوانها حوكمة للموارد البشرية ، قائمة على المشاركة في تغيير واقع الوظيفة العمومية وصورتها لدى الرأي العام وذلك بالتعاون مع الهياكل النقابية والمجتمع المدني . كان ذلك لدى اشرافه صباح اليوم الاثنين 9ماي 2016 مع السيد منجي مرزوق وزير الطاقة والمناجم على الحملة التحسيسية الأولى في إطار المشروع النموذجي الذي أطلقته الوزارة " لإعلاء قيمة العمل في الإدارة العمومية وتقييم المواظبة ومردودية الأعوان العموميين " طيلة شهري ماي وجوان 2016 وبين الوزير إن الغاية من هذا المشروع هي تحسيس الموظفين والموظفات بقيمة العمل وبتأثيره المباشر وغير المباشر على الموظف أولا وعلى الإدارة ثانيا وعلى بلادنا ثالثا ،وتحسيسهم أيضا بالانعكاسات المترتبة عن الغياب والتغيب عن العمل وبالتكلفة الباهظة للحضور السلبي ، واطلاعهم على ما تعتزم الوزارة القيام به من خلال تقييم المواظبة ومردودية الأعوان العموميين يذكر أن الوزارة أعدت برنامجا على مرحلتين لتنفيذ هذا المشروع إذ ستتولى انطلاقا من اليوم وإلى غاية 2جوان ،انجاز 10 أيام تحسيسية وتكوينية حول قيم العمل في القطاع العمومي والوزارات والمنشآت العمومية وذلك بمشاركة خلايا الحوكمة الرشيدة بالهياكل العمومية والنقابات ، ثم تتولى في مرحلة ثانية تمتد من غرة جوان إلى ال15 منه ، القيام بمهمات مراقبة ميدانية لمعاينة حضور الأعوان والوقوف على مدى انتشار ظاهرة الغيابات وتأثيرها على مردود الإدارة وذلك بتشريك التفقديات الوزارية في هذه المهام الرقابية " ويمثل هذا الملتقى فرصة لتقديم مدونة سلوك وأخلاقيات العون العمومي ودورها في تكريس قيمة العمل ، والنظام القانوني والترتيبي لمتابعة المواظبة في قطاع الوظيفة العمومية، والقانون المتعلق بالحق في النفاذ إلى المعلومة، ومشروع قانون حماية المبلغين.