أعلنت الداخلية المغربية الجمعة، عن إحباط مخطط “إرهابي”، كان يستهدف الأجانب بالمغرب، وإيقاف مواطن تشادي، تابع لتنظيم “داعش الارهابي”. وقال بيان للوزارة، إن “داعش” أوفد عضوه من تشاد إلى المغرب، “من أجل تأطير وتكوين خلايا نائمة تضم متطرفين جزائريين ومغاربة متشبعين بالفكر الداعشي، لشن عمليات إرهابية نوعية، تستهدف مقرات بعض البعثات الدبلوماسية الغربية ومواقع سياحية، في أفق زعزعة أمن واستقرار البلاد تماشيا مع أجندة داعش الارهابي”. وأضاف البيان أن المعني بالأمر (لم تقدم معلومات إضافية عنه) قام بعمليات استطلاعية لبعض المواقع المستهدفة، وذلك بهدف التحضير لتنفيذ عدة عمليات متزامنة من حيث التوقيت، لإرباك المصالح الأمنية وإحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات. وكان يعتزم إعلان المنطقة الشرقية للمملكة ولاية تابعة لداعش”. وكشفت الداخلية المغربية أن المواطن التشادي دخل المغرب عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء (شمال)، يوم 4 ماي الجاري قادما إليه من بلاده، قبل أن يتم توقيفه الجمعة في أحد البيوت بمدينة طنجة (أقصى شمال المغرب) من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية). واعتبرت الوزارة أن هذه العملية الاستباقية “تأتي في خضم تصاعد التهديدات الإرهابية من قبل "داعش الارهابي" من أجل خلق ولايات تابعة لها أسوة بفرعها بليبيا”. وأوضحت أن تنظيم “داعش” أصبح يلجأ إلى تغيير استراتيجيته من خلال إيفاد أحد أعضائه المنحدرين من دول جنوب الصحراء إلى المغرب، بعد إفشال الأمن المغربي لمحاولاته السابقة تنفيذ أعمال إرهابية فوق التراب المغربي. وكان عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب، كشف الأسبوع الماضي، بمدريد أن بلاده قامت بتفكيك 35 خلية إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” منذ ظهور هذا التنظيم الإرهابي عام 2014. وأضاف الخيام في تصريحات له أن بلاده “تمكنت منذ سنة 2002 من تفكيك 155 خلية إرهابية، حوالي 50 منها مرتبطة بمختلف بؤر التوتر، لاسيما المنطقة الأفغانية والباكستانية، ومنطقة سوريا والعراق ومنطقة الساحل”. وتابع أن ما سماه “العمل الاستباقي” الذي يقوم به الأمن المغربي مكّن من توقيف حوالي 2885 شخصا، كما تم إحباط أزيد من 324 مشروع “عمل إرهابي شنيع″. وأشار إلى أن “مراقبة وتتبّع الوضع في المنطقة السورية العراقية مكّن من إحصاء أزيد من 1579 مقاتلا مغربيا، 758 منهم انضموا ل”داعش”.