ما إن تعلن احدى الجهات عن تنظيمها مثلا اختبارات لاختيار أصوات غنائية أو وجوه تمثيلية جديدة حتى نجد المترشحين وخصوصا المترشحات بالمئات... وما إن تخصّص احدى الصحف أو المجلات احدى أو بعض صفحاتها للكتابات الهاوية حتى تنهال عليها الرسائل والمساهمات التي يغلب فيها الكم على الكيف... ونتحدث طبعا عن المراهقين والشباب الذين يكون لهم دافع واحد وراء الاقبال على تلك الفرص وهو البحث عن الشهرة... وعن موقع الشهرة في حياة الشباب نتحدث اليوم، فهناك من يحلم بها ليلا ونهارا ويلهث وراءها ولو بالتخلي عن بعض مبادئه في سبيل ان يصير معروفا وله علاقات واسعة ويمتدحه الناس وتقضي شؤونه بسرعة وبسهولة دون أن ننسى طبعا الربح المادي الوفير، وهؤلاء الباحثون عن الشهرة قد يركبهم الغرور وينسون معارفهم وأصدقاءهم القدامى وهذه أولى سلبيات الشهرة التي تجعل عددا آخر من الشباب لا يحبذها ويفضل البقاء كما هو بسيطا وعاديا في حياته، ومحاطا بمجموعة صغيرة من أصدقاء يحبونه لذاته على أن يكون محاطا بعشرات من الناس أغلبهم يصادقونه لغايات في أنفسهم وللاستفادة منه، كما أن الشخص المشهور يحرص الجميع على النبش في حياته الخاصة ومعرفة خباياها وتسريب الاشاعات عنه بما أنه يكون في كثير الحالات موضع حسد بالاضافة الى تضحيات عديدة يقدمها الراغب في الشهرة على حساب ساعات راحته وبعض الامور الاخرى كالدراسة مثلا وأحيانا بعض مبادئه وأخلاقه وقناعاته.