انتظمت اليوم بفضاء معرض سوسة الدولي مائدة مستديرة حول سبل إنقاذ القطاع السياحي في تونس والترويج للواجهة السياحية التونسية، بإدارة الوزير الأسبق محمد جغام وبحضور عدد كبير من الفاعلين في القطاع. وفي تشخيصهم لواقع القطاع أجمع المتدخلون على أن هناك أزمة هيكلية ومالية يعاني منها قطاع السياحة وان هناك شروطا وجب توفرها لتعافيه وعودته إلى ما كان عليه كرافد من روافد الاقتصاد الوطني. وقدم المتدخلون خلال المائدة المستديرة التي انتظمت على هامش الدورة الأولى لصالون سوسة الدولي للسياحة جملة من المقترحات لتجاوز هذه المصاعب منها تشكيل مجلس أعلى للسياحة يضم الوزارة ومختلف المتدخلين في القطاع ويتولى وضع استراتيجية طويلة المدى قائمة على تصور واضح ورؤية دقيقة لما يتطلبه القطاع، فضلا عن اعتبار وزارة السياحة وزارة سيادية اعتبارا لأهمية القطاع السياحي ومساهمته في الاقتصاد الوطني وفي الترويج لصورة تونس في الخارج. وإكد الحاضرون أن النهوض بالقطاع ليس من مسؤولية وزارة السياحة فحسب بل هو جهد مشترك يبدأ من المواطن مرورا بالبلديات وكل من له صلة بالقطاع بصفة مباشرة أو غير مباشرة.