أكدت مصادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا ان موضوع اعادة طلبة السنوات الاولى من التعليم العالي الذين استنفدوا حقهم في الترسيم والمعروفين باسم المخرطشين الى الدراسة مازال مؤجلا حاليا رغم وجود موافقة مبدئية على ذلك تتنزل في اطار التوجه الرئاسي الداعي الى اقرار التعلّم مدى الحياة. ويعود هذا التأجيل الظرفي او الوقتي لضغط الطلبة وتزايد عددهم في مختلف الجامعات واقتراب عدد المسجلين في مختلف المؤسسات الجامعية من 300 الف طالب وهو رقم مرشح الى 500 الف طالب في غضون 2010 حسب التوقعات واعتمادا على معدل نسب النجاح في الباكالوريا وفي التعليم العالي. ويمكن ان يتم الاتجاه الى المخرطشين في السنة الاولى من التعليم العالي عند تقدّم انجاز الجامعة الافتراضية وارتفاع نسبة التدريس عن بعد او التدريس غير الحضوري بما يخفف من وطأة الاكتظاظ في المؤسسات الجامعية. وفي تقييمها لتجربة اعادة المخرطشين ابتداء من السنة الثانية من التعليم العالي ذكرت مصادر الوزارة ان النتائج كانت مشجعة وطيبة وتدفع الى مواصلتها ودعمها خاصة وان نسبة هامة من العائدين الى الدراسة بالجامعة شاركوا في الامتحانات والتحقوا بالمرحلة الثانية وان اولى الدفعات من المخرطشين ستتخرج خلال السنة الجامعية المقبلة. ولا تخفي مصادر الوزارة ان اعداد المخرطشين من السنة الاولى اكبر من اعدادهم في السنوات الثانية وتذكر بأن استيعاب هؤلاء يبقى حسب طاقة الشغور المتوفرة في مختلف المؤسسات الجامعية. وتذكر الاوساط الجامعية ان بإمكان المخرطشين من السنوات الاولى وخاصة العاملين والقادرين ماليا الالتحاق بالجامعات الخاصة التي اصبحت تضمن لخريجيها من الحاصلين على الباكالوريا شهادات معترف بها.