وردت على أعوان فرقة الشرطة العدلية بأريانة المدينة مؤخرا مكالمة هاتفية تفيد أن حريقا هائلا شبّ في أحد المنازل بجهة المنزه فتحولوا لاستجلاء الامر فثبت لديهم ان المعينة المنزلية تعمدت ذلك في محاولة منها للانتحار. وتبين المعلومات المتوفرة لدينا انه في الايام الاخيرة اتصل شخص هاتفيا بالمقر الامني سالف الذكر وذكر لهم ان حريقا هائلا شبّ في احد المنازل بجهة المنزه الخامس لذلك تحول الاعوان لاستجلاء الامر. كما حضر رجال الحماية المدنية الذين تمكنوا من اخماد الحريق وانقاذ فتاة من داخل المنزل يبلغ عمرها ستة عشر ربيعا. واتضح انها تعمل معينة منزلية وتنحدر من احدى مدن الوسط ولذلك نقل الأعوان الفتاة الى المقر الامني لاستجوابها فذكرت ان خطأ في احدى الالات الكهرومنزلية تسبب في نشوب الحريق فكادت تلقى فيه حتفها. لكن الاعوان لم يقتنعوا بأقوالها فأعادوا التحري مع الفتاة حتى ثبت لديهم أن الفتاة افتعلت هذا الحريق كي تضع حدا لحياتها. وقد اكتشفوا انها ربطت علاقة حب مع شاب اصيل احدى جهات الوسط منذ ما يزيد عن خمسة اشهر وقد وعدها بالزواج واغراها بمعسول الكلام مما جعلها تسلّم له جسدها. وبالتالي أصبح يعاشرها معاشرة الازواج فأعلمته في البدء انها فقدت عذريتها والتحقت بصفوف النساء فطمأنها وذكر لها انها ستكون شريكة عمره وسيتمم مراسم الزواج في الابان وواصل علاقته معها الى أن أثمرت جنينا. ولما اعلمته بالخبر ظل يماطلها الى أن غاب تماما وعندما يئست من مقابلته فكرت في وضع حد لحياتها لذلك أضرمت النار في منزل مؤجرها في محاولة للانتحار. جمع الاعوان المعلومات الكافية حول الشاب وتمكنوا من الوصول الىه في محطة باب عليوة بالعاصمة. فنقلوه الى المركز الامني الراجع لهم بالنظر واستجوبوه. فذكر أنه لا يمت بصلة لهذه الفتاة وأنه يعرفها معرفة سطحية بحكم عمله بجهة المنزه. لكن الفتاة أصرّت على أقوالها التي ذكرتها سابقا. فتراجع الشاب في اقواله وبين امام الباحث انه اقام علاقة حب مع الفتاة المتضررة. لكنه نفى ان يكون افتضّ بكارتها وتسبب في حملها. لذلك تم عرض الفتاة على الطبيب الشرعي للقيام بالتحاليل الجينية التي ستثبت مدى صحة أقوال كل منهما.