تمكّن اعوان منطقة الشرطة بقصر هلال مؤخرا من كشف هويّة شابين عمدا حسب الشبهة الموجهة اليهما الى كراء سيارة خفيفة لرصد حركات تاجر أقمشة تحوّل من القيروان الى مدينة قصر هلال على متن شاحنته للتزود بالاقمشة فاقتفيا اثره وتمكّنا من سلبه 11 ألف دينار في غفلة منه. كان المظنون فيهما (وهما شابان يبلغ الاول 30 سنة) من عمره في حين لم يتجاوز عمر الثاني 33 سنة صديقين متلازمين وقد لاحظ احدهما تاجر اقمشة من القيروان فظل يتقصّى اخباره من بعيد الى ان علم ان هذا التاجر يتزوّد كل اسبوع من مدينة قصر هلال بالاقمشة فراودت الشاب فكرة السطو عليه وفاتح في الأمر صديقه الذي تحمّس للامر وشرع الاثنان في التخطيط لذلك. قرّر الشابان كراء سيارة لاقتفاء اثر التاجر في سفره، ومرّا بذلك من التخطيط الى التنفيذ فاستيقظا في الصباح الباكر وركنا السيارة المؤجّرة قرب منزل التاجر وظلاّ ينتظران خروجه الى ان غادر منزله وامتطى شاحنته بعد ان وضع حافظة أوراقه على الكرسيّ المجاور له. اقتفى الشابان اثر التاجر وظلا يسيران وراءه حارصين على عدم جلب انتباهه الى ان وصل مدينة قصر هلال فعرّج على مستودع للاقمشة وركن شاحنته ونزل للتزوّد بالبضاعة ولم يكن يدري ما ينتظره. فما إن خطا نحو الباب حتى نزل احد الشابين من السيارة وبسرعة البرق هشم نافذة الشاحنة ثم حمل حافظة اوراق التاجر وعاد الى السيارة التي انطلقت بهما في سرعة البرق ولاذا بالفرار. هبّ التاجر عند سماع حطام الزجاج يريد اللحاق بالشاب دون جدوى ولكن اقصى ما استطاع تبيّنه هو لوحة السيارة التي امتطاها الشابان ورقمها، فاتصل بأعوان الامن الذين استطاعوا في ظرف وجيز معرفة مصدرها وهويّة الشاب الذي أجّرها. فتمّ التحرّك بسرعة لالقاء القبض عليه قبل ان يتصرّف في المسروق. وقد تم ايقاف الشابين في ظرف وجيز وحجز المبلغ المسروق وقيمته 11 ألف دينار وارجاعه الى صاحبه.