تعهّد أعوان فرقة الابحاث العدلية للحرس الوطني بالقيروان مؤخرا بالبحث في قضية سلب تعرّض لها كهل ونفّذها شابان في مقتبل العمر. وحسب ما جاء في ملفّ الابحاث فإن الصدفة جمعت الشابين بالضحية في محطّة للبنزين. كان المشتبه فيهما يركبان دراجة نارية وكان المتضرر يقود سيارته الخاصة فلما هم بتقديم المبلغ المالي لعامل المحطة لاحظ المظنون فيهما انه أخرج من جيبه مبلغا ماليا ضخما ووقع بصرهما على المكان الذي وضع فيه بقية المبلغ (بجانب المقود) وبسرعة خامرتهما فكرة السطو عليه خاصة وأن الزمان (قرابة منتصف الليل) والمكان (المحطة تبعد عن مدينة القيروان قرابة 10 كلم) يسمحان بذلك وهو ما تم فعلا حيث سبقاه في الطريق قبل ان يمتطي سيارته وترصّداه في مكان قليل الحركة وعندما قدم اجبراه على التوقف، فامتثل الى أوامرهما ظانا انهما يطلبان المساعدة لكن احدهما اشهر في وجهه موسى وحاول الاعتداء عليه في حين استولى الثاني على المبلغ المالي الذي كان داخل السيارة وفتّش المتضرر واستولى على مبلغ مالي اخر من جيبه وعلى هاتفه الجوال ثم لاذا بالفرارا. اثر ذلك جمع المتضرر قواه واتصل باقرب مركز حرس حيث سجل محضرا في الغرض وقدّم للاعوان اوصاف المظنون فيهما وتحوّلت دورية الى مكان وقوع الحادثة ووقع تمشيط المكان، وقد تمكّن الاعوان من التعرّف على أحد الشابين من خلال الاوصاف التي قدّمها المتضرر ومن القاء القبض عليه بعد 24 ساعة من الحادثة وباقتياده الى المركز للتحري معه اعترف بما نسب اليه خاصة وان الضحية تعرّف عليه منذ الوهلة الاولى كما دل على هوية شريكه الذي مازال متحصنا بالفرار. وبعد التحرير عليه وختم الابحاث تم ايداعه السجن في انتظار تقديمه للعدالة.