دعا وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، بريطانيا إلى مراجعة قرار تحذير مواطنيها من السفر إلى تونس، مذكرا بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية لمكافحة الإرهاب وكذلك بمختلف التدابير التي تمّ اتخاذها من أجل تأمين المناطق السياحية وضمان سلامة السياح الوافدين على تونس. وجاءت الدعوة، وفق بلاغ صحفي للوزارة، خلال محادثة جمعت مساء الأحد الجهيناوي بتوبياس ألوود، نائب وزير الخارجية البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي مثل بلاده في إحياء الذكرى الاولى للهجوم الارهابي الذي طال قبل عام نزل "امبريال مرحبا بسوسة "وخلف مصرع 30 بريطانيا. وخلال المحادثة أكد وزير الخارجية على أهمية مزيد دفع العلاقات بين تونسوبريطانيا خلال الفترة القادمة في مختلف المجالات. كما توجه بالدعوة إلى الجانب البريطاني للمشاركة بصفة مكثفة في مؤتمر دعم الإستثمار بتونس الذي سينظم في نوفمبر 2016. من ناحيته، ثمن توبياس ألوود نجاح التحول الديمقراطي في تونس وما اتخذته تونس من مبادرات لإنعاش الاقتصاد وتأمين المنتجعات السياحية وتوفير ظروف الاستقرار والأمن، مؤكدا عزم بلاده أخذ هذه التطورات بعين الاعتبار عند مراجعة لوائح السفر الموجهة إلى رعاياها والمتعلقة بالوجهة السياحية التونسية. وبخصوص مؤتمر دعم الإستثمار في تونس أفاد نائب وزير الخارجية البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن بريطانيا ستشارك في المؤتمر على المستويين الحكومي والخاص، مؤكدا أن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي سوف لن يكون له أي تأثير على العلاقات المتميزة مع تونس، حسب نص البلاغ.
