(وات) – افتتح محسن مرزوق المنسق العام لحزب مشروع تونس المؤتمر التأسيسي لحزبه مساء اليوم السبت مؤكدا في خطابه الافتتاحي بقصر الرياضة بالمنزه "ان حزبه يختلف جذريا مع "كل من يخلط بين السياسي والديني". وأضاف أن " التمازج بين المختلفين والتحالفات بين الأضداد خطر على الديمقراطية "حسب تعبيره. وقال مرزوق " ان حزب مشروع تونس يتوجه بالشكر لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الذي بعث برسالة الى المؤتمر"، في المقابل تفاعل الجمهور الذي حضر الحفل الافتتاحي لهذا المؤتمر المقام بقبة المنزه مع القاء كلمة الرئيس بالنيابة بسلبية. وحضر الحفل الافتتاحي لهذا المؤتمر التأسيسي لحركة مشروع تونس عدد من الضيوف الأجانب وممثلي البعثات الديبلوماسية اضافة الى أمناء عامين وممثلين عن الأحزاب والمنظمات الوطنية وغصت قاعة القبة بالمنزه بقواعد الحزب. وعلق مرزوق في تصريح اعلامي على هامش حفل الافتتاح على غياب ممثلين عن حركة النهضة بأنه لم يتم دعوة الحركة لحضور المؤتمر معللا ذلك بأن جميع أحزاب الدول الديمقراطية في العالم لا تدعوا خصومها السياسيين في مؤتمراتهم. وتتواصل فعاليات المؤتمر التأسيسي الذي ينعقد تحت شعار " مشروعنا ..هو الاصلاح" عمليا صباح غد الأحد، بالحمامات، ومن المنتظر أن تتم مناقشة لوائح المؤتمر السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وستنتخب يوم الاثنين، اليوم الثالث للمؤتمر ، قيادة الحزب وهياكله الجديدة. وفي مشروع لائحته السياسية ، تعتبر حركة مشروع تونس التي تحصلت على تأشيرة العمل القانوني في 11 ماي 2016 ، نفسها حركة تهدف الى "بناء حزب وطني عصري على أسس ديمقراطية تشاركية " وتعمل على "استقطاب كفاءات البلاد". وحول تحالفاتها الممكنة تشير نفس الوثيقة الى أن الحركة تهدف الى "تأسيس جبهة ديمقراطية وبناء تحالفات واضحة تسهل العمل البرلماني وتباشر الاصلاحات الكبرى وتدافع عن المكتسبات وتقطع الطريق أمام التراجعات". وتجدر الاشارة الى ان حركة مشروع تونس حزب انشأ في 20 مارس 2016 من قبل محسن مرزوق اثر انشقاقه عن نداء تونس.
