يفخر الترجي الجرجيسي بأنه صمد مع الكبار مدة طويلة وانفصاله عنهم مرتين لم يدم أكثر من موسم واحد ليعود إليهم لأنه من طينتهم... ومثل هذا الفخر لا يزعج أحدا بالطبع لأن مجموعة النخبة والترجي الجرجيسي متجانسان والانفصال بينهما هو الذي سيكون مزعجا والمتتبعون والفنيون يدركون ذلك جيدا. ومع ذلك فإن ترجي الجنوب كاد «يفعلها» هذا الموسم وعسى أن تكون عودته هذه المرة بلا رجعة للأقسام السفلى وجب التأسيس منذ الآن للمستقبل وذلك بوضع برنامج عمل قابل للإنجاز وانتهاج الاستمرارية في التسيير الإداري. ما إن تسلم السيد هشام عبد العزيز الذويب مقاليد التسيير قبل بداية الموسم بقليل وبعد موسم فقد خلاله الفريق مكانه بالقسم الوطني (أ) وكذلك مصداقيته... وانصرف الفريق المسير للملمة الجراح ورأب الصدع وفي وقت قياسي (10 أيام) تمكن من استقدام وارضاء بعض اللاعبين والقيام بترميم الفريق ببعض الانتدابات ورغم البداية الصعبة جدا وعد رئيس الجمعية بالصعود وهو ما تم رغم غياب الدعم المالي وتساقط ديون وصكوك الهيئة المديرة السابقة. *لمحة تاريخية تأسست جمعية الترجي الجرجيسي سنة 1934 وكان الفرنسي السيد يشون Guichon الرئيس المؤسس لها تحت اسم جرجيس الرياضية حيث حملت هذا الاسم حتى سنة 1958 حين انعقدت جلسة ضمت السيد علي بوشهويرة رئيس جرجيس الرياضية والسيد الهاشمي جبنون رئيس جمعية الاتحاد الرياضي بجرجيس التي تأسست سنة 1957 وكان محور اللقاء محاولة دمج الجمعيتين وهو ما تم فعلا وحملت الجمعية الجديدة اسم الترجي الرياضي الجرجيسي. **ماذا قالوا في خضم الفرحة؟ *رئيس الجمعية «أشكر اللاعبين على ما بذلوه من مجهود طيلة موسم كامل وأحيي الجمهور على مساندته لنا، هذا التتويج أهديه لكل أهالي جرجيس وهو ثمرة عمل متكامل تمكنا بفضله من تخطي عديد العقبات المادية خاصة منها العالقة منذ الموسم الماضي ، أشكر كل من ساعدنا ووقف الى جانبنا وأخص بالذكر السلطات الجهوية والمحلية... في غمرة الفرحة أقول أن الصعود الى القمة سهل لكن البقاء فيها صعب وعلى هذا الأساس سوف نستعد مبكرا للموسم المقبل».... *المدربان أحمد لبيض ولسعد معمر قبل انتداب عكاشة يوما واحدا قبل المباراة الافتتاحية ضد الشبيبة أشرف المدرب أحمد لبيض على التحضيرات ثم واصل عمله مساعدا لرضا عكاشة حتى موعد مغادرة هذا الأخير الذي حل محله اللاعب السابق والمدرب لسعد معمّر ليواصل هذا الثنائي المشوار في انسجام تام أثمر صعود الفريق للوطني (أ). *الحارس مكرم دبوب بطل الصعود هو غني عن التعريف ميزاته كثيرة جلبت له احترام وحب الجميع هو متواضع وفيّ وجدي... أسد الشباك مكرم كان له فضل كبير في عودة فريقه لمصاف النخبة ونكتفي بذكر ابداعاته انطلاقا من مقابلة جندوبة لما تصدى لضربة جزاء في الدقائق الأخيرة ثم تألقه ضد مستقبل قابس وخاصة ضد حلق الوادي والكرم. أما ضد أمل جربة فإنه كان بحق بطل اللقاء وتصدى لعدة محاولات خطيرة جدا ألغت تفوق الفريق المحلي على الميدان. مكرم صرّح ل»الشروق» «على غرار زملائي ضاعفنا من مجهوداتنا من أجل اعادة فريقنا الى قمم النخبة وأحمد الله أننا نجحنا في ذلك بفضل التفاف الجميع حولنا». *صلاح بن زيد يستعيد بريقه بعد خلافاته مع الهيئة المديرة السابقة وتعدد العروض التي وصلته قبل بداية الموسم اختار قائد الفريق صلاح بن زيد مواصلة اللعب مع فريقه ومد يد المساعدة له لتحقيق العودة الى مصاف أندية النخبة وقد ساعده على استعادة فورمته ولذة اللعب حسن التسيير وتفاهمه مع رئيس الجمعية حيث كان قائد الفريق قائدا مثاليا وأمضى أهدافا حاسمة والأهم من ذلك أنه كان صخرة دفاع فريقه التي لا تكسر. *الغرياني اكتشاف الموسم قبل الموسم الحالي لم يكن اسم محمد علي الغرياني متداولا ومعروفا رغم أنه برز في الأصناف الصغرى قبل أن ينقطع عن اللعب... إلا أن منير راشد المدرب ونجم الفريق السابق الذي يعرف امكانات هذا اللاعب جيدا بحكم تدريبه له، راهن عليه وأعاده للفريق الأول وأوصى به خيرا فكان اكتشاف الموسم وذكرنا بلطفي جابالله حيث أصبح الفريق يتأثر بمدى استعداداته والرئة التي يتنفس بها. *العوني هداف الفريق الجديد أكد خلال المقابلات الأخيرة محرز العوني أنه من طينة المهاجمين الممتازين خاصة أن له قامة طويلة وأمضى أهدافا حاسمة وتميز بتجاوبه الكبير مع زميله خالد بركة. *محرز صرح للشروق : «في بداية الموسم لم أكن أساسيا وعندما تغير الاطار الفني وبالتالي طريقة اللعب تم تشريكي شيئا فشيئا فتمكنت من استغلال الفرصة وأكدت من مقابلة إلى أخرى أنني قادر على تقديم الاضافة وإفادة الفريق، أهدي هذا الانجاز الى جمهور جرجيس وإلى المدرب محرز الميلادي الذي كان وراء قدومي إلى جرجيس. *محمد بن خضر (محب) هنيئا لنا جميعا بهذا التتويج الذي كان منتظرا في الحقيقة رغم شدة المزاحمة بالمناسبة أوصي بالاسراع بعقد الجلسة والقيام بالانتدابات اللازمة والالتفاف حول الفريق. *لسعد عروش (محب) أتقدم بالشكر لكل من ساهم في صعود الترجي الجرجييسي وأوصي المسؤولين بمزيد العناية بالأصناف الصغرى لأن جرجيس تزخر بالمواهب الشابة. *وليد بن خضر (محب هاتفنا من فرنسا) عاد الدر إلى معدنه هذا ما يمكن أن أقوله في غمرة الفرحة... الترجي الجرجيسي مكانه مع الكبار وهم يعرفون قوة شكيمته وثراء مشتلته أتمنى أن تواصل الهيئة المديرة الحالية اشرافها على الفريق لأن الاستمرارية في التسيير لها منافع عديدة... *سمير عبيشو (مسير سابق) كمسؤول سابق في الفريق أشعر بفرحة كبير ونخوة واعتزاز كبيرين بمناسبة صعود هذا الفريق الذي أعطيناه من وقتنا على حساب صحتنا الكثير ولم نندم بل أنا في قمة السعادة... *لطفي القديري (محب) أشكر اللاعبين والاطارين الفني والاداري وأنادي بهذه المناسبة بالاستمرارية على المستويين الاشراف الإداري والفني. *حافظ الزرن (محب) الشيء الذي صنع الفارق هذا الموسم هو قدرة وانسجام الهيئة المديرة بما انعكس بالايجاب على أجواء الفريق ومن ثم على أداءه الذي يشهد تحسنا من جولة الى أخرى بسبب صرف مستحقات اللاعبين في مواعيدها وانطلاقا من هذا الواقع أطالب بالاستمرارية على مستوى الهيئة المديرة وبالبحث عن مدرب مقتدر. *حازم عليوي (محب) لا يجب أن يحجب هذا الانجاز الذي ساعدنا الحظ على تحقيقه نواقص الفريق على مستوى الزاد البشري في المقابل كسبنا هيئة مديرة قادرة على تسيير جمعيتنا على أحسن ما يكون حيث من المصلحة مواصلة العمل معها والالتفاف حولها ودعمها كما أن تطعيمها بوجوه جديدة أعتبره أمرا حتميا. *محسن بن عويدة (محب) الامتياز هذا الموسم للهيئة المديرة وقائد الفريق صلاح بن زيد والحارس مكرم دبوب أشكر كذلك بقية اللاعبين على تضحياتهم ومجهوداتهم وأنادي بالاستمرارية في التسيير وتطعيم الهيئة بوجوه جديدة المهم المحافظة على رئيس الجمعية السيد هشام عبد العزيز الذويب الذي اكتشفنا فيه عدة خصال من شأنها مساعدة كل مسؤول على النجاح.