نظرت احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بأريانة مؤخرا في قضية شائكة تورط فيها سائق تاكسي بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد على احدى حريفاته والاضرار بملك الغير. حضر السائق امام هيئة المحكمة وهو في حالة سراح وانكر ما نسب اليه جملة وتفصيلا... فبينما أكدت زاعمة الضرر انه هاجمها بمنزلها وقام بتكسر باب قاعة الجلوس بواسطة حجر يستعمل للزينة وأحدث لها جرحا وخدوشا حسب معاينة الباحث الابتدائي، قدّم السائق رواية اخرى مفادها انه اركب في سيارته فتاة طلبت ايصاله الى حيّ التضامن وعندما وصلت الى مبتغاها طلبت منه الانتظار امام المنزل حتى تجلب له المعلوم المسجل بالعداد... ولما طال انتظاره نزل من سيارته وطرق باب المنزل وهناك كانت المفاجأة اذ خرجت له مجموعة من الفتيات وادعين انه هاجمهن وانه يريد ضرب موعد معهن وأكد محامي السائق ان منوّبه كان كبش فداء وقد استشهد بما قاله لا احد الشهود من انه سمع السائق يصيح، طالبا اجرته ثم ركب السيارة هاربا بجلده. اما الشهادة الطبية التي قدّمتها زاعمة الضرر فلا يمكن حسب المحامي اعتمادها لأنها لا تشير الى اضرار ولكنها تقول ان الفتاة اجريت عليها عملية جراحية وقد ذهب لسان الدفاع الى ان القضية كلها مسرحية اختلقتها الفتيات وشبّه المحامي القضية بالشريط البوليسي متعدد الالغاز وعلى هذا الاساس طلب الحكم بعدم سماع الدعوى وقد رأت المحكمة تأجيل المفاوضة والتصريح بالحكم الى جلسة لاحقة.