تعهّد اعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بالقيروان مؤخرا بالبحث في قضيّة اخلاقية تم فيها ضبط شاب في العقد الثالث من العمر وعشيقته المتزوجة بحالة تلبّس داخل غرفة نومها. وكانت الزوجة غادرت محل الزوجية واقامت بمفردها في منزل في حي شعبي بسبب خلافاتها مع زوجها وقد تمسكت بالطلاق والقضية مازالت جارية بعد انسداد كل قنوات الحوار وتعكّر العلاقة الزوجية. وكان الزوج قد لاحظ تحوّلات غريبة في سلوك وتصرفات زوجته بعد مغادرتها محل الزوجية مما جعله يضع تحركاتها تحت المراقبة وذلك في كنف السرية التامة، وتهيأ له خلال ايام قليلة دخول زوجته عالم الرذيلة وانزلاقها في عالم الانحراف والخيانة، فتقدم الزوج بعريضة الى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان استعرض فيها تجاوزات شريكة حياته وعلاقتها المشبوهة مع احد الشبان وبناء على هذه العريضة التي احالته النيابة العمومية الى مركز الحرس الوطني التابع بالنظر تم فتح محضر في الغرض والتحرير على الزوج الذي تمسّك بما جاء في العريضة مطالبا بردع زوجته وحفظ حقوقه وحماية شرفه. وقد اثبتت التحريات الاولية التي قام بها الاعوان في كنف السرية التامة صحة الدعوى بخصوص كراء الزوجة لمحل السكنى في الحي الشعبي المذكور واستقبالها لعشيقها هناك، فكثّف الاعوان مراقبة المنزل الى أن تم ضبطهما معا في الغرفة حيث أذنت النيابة العمومية بمداهمة المنزل فتحوّل رئيس المركز رفقة اعوانه والقوا القبض على الشاب مختفيا داخل الغرفة. وقد حاول الفرار بعد ان اعتدى على رئيس المركز بواسطة قارورة غاز مشلّ للحركة الا أن الاعوان تمكنوا من السيطرة عليه ونقله صحبة عشيقته الى المركز وبعد التحرير عليهما احيلا وملف الابحاث على انظار النيابة العمومية التي اذنت بايداعهما السجن في انتظار تقديمهما للمحاكمة.