لماذا يلجأ بعض تلاميذ الباكالوريا الى الزوايا ومقامات الاولياء الصالحين؟ هل توجد أسلحة خفية بهذه الاماكن تساعدهم على النجاح؟ أم أن الامر لا يعدو أن يكون مجرد تبرّك؟ لسبب أو لآخر يخير بعض التلاميذ زيارة مقامات الاولياء الصالحين وتؤكد السيدة غزوة الرياحي وهي مسؤولة بزاوية سيدي ابراهيم الرياحي أن التلاميذ يأتون الى الزاوية لطلب التوفيق والنجاح في الامتحان وخاصة الدعاء لثقتهم الراسخة بطهارة الفضاء خاصة وأنه به ولي صالح يمكن أن يقربهم من الله ويجعل دعواتهم أكثر استجابة ربما من أي مكان آخر. * وعدة الاكثر من ذلك تقول هذه السيدة ان بعض العائلات تعمد الى القيام ب «وعدة» وغالبا ما تأتي الأم (أم التلميذ) وتجلب معها ملابس ابنها التي سيرتديها في اليوم الاول من امتحان الباكالوريا وغالبا وبمجرد انتهاء حلقة الذكر يقع إفراش هذه الملابس كما أنه توجد «قلّة» توجد قرب قبة الولي عادة ما يتم أخذ الماء منها ورشها على هذه الملابس والبعض الآخر من لم يتسنّ له حمل ملابس ابنه يكتفي بحمل قليل من الماء من هذه القلّة ليشربه ابنه يوم الامتحان. وتوضح السيدة غزوة ان طهارة الفضاء من ناحية وسيرة سيدنا ابراهيم الرياحي من ناحية أخرى وما عرف به بأنه رجل علم ومعرفة هي عوامل تشجع التلاميذ والاولياء الى طلب العون والدعاء... وأعتقد أن لها تأثير إيجابي على نفسية التلميذ يوم الامتحان إذ يشعر بقوة خفية ستساعده وستجعله ينجح. رأي الاخصائيين النفسانيين في هذا الموضوع يعبر عنه الدكتور ياسين بن شيخ إذ يقول: «أعتقد أنه كلما ظهرت أزمة وشعور بالخوف كلما التجأ الفرد الى الاستنجاد بالمعتقدات والى ما يؤمن ويشعر أنه سيساعده في حل أزمته والتخلص من حالة خوفه ومع ضغط العائلة ونصائح الأم أو العمة أو الخالة ليتحول التلميذ الى هذه الاماكن التي يرى فيها قوى ما فوق طبيعية ترتسم سندا في مخياله يوم الامتحان». ويفسر الدكتور ياسين الخلافات العائلية بأنها نتاج مشاكل مادية في الغالب إضافة الى تعدد الفضائيات واستعمال شبكة الانترنات كلها شغلت العائلة على الاهتمام بالتحضير النفسي للتلميذ وهو ما يجعله في بعض الحالات يسعى للاستنجاد بالغيبيات. * نصائح أيام قليلة قبل الامتحانات يقدم فيها هذا الاخصائي النفسي بعض النصائح يقول: الوصول الى طريق النجاح على ما أعتقد يرتبط بمدى التوازن النفسي للتلميذ والتوازن على مستوى علاقاته بمحيطه الخارجي (تشجيع الابوين له وتوفير ظروف ملائمة للمراجعة، علاقاته بالاساتذة وتشجيعهم له تشجيع منهجي بيداغوجي. إن زيارة مقرات الاولياء الصالحين لا تقتصر على تلاميذ الباكالوريا فحسب بل حتى الطلبة يزورون هذه الامكنة لتفادي غصرات نتائج سلبية.