أكدت وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني لدى إشرافها صباح يوم الخميس بمقر الوزارة رفقة كاتب الدولة للرياضة عماد الجبري على جلسة عمل مع رؤساء وممثلي جامعات الرياضات الفردية على ضرورة تطوير السياسة التشاركية من خلال رؤية شاملة للإصلاح في القطاع الرياضي وتطويره والارتقاء بالرياضات الفردية من خلال العمل على الالتزام بالبرامج وتحديد الأهداف. وأشارت الوزيرة إلى أن الرياضة تعد رافدا هاما من روافد التنمية وأن الحكومة حريصة كل الحرص على ايلاء قطاعي الشباب والرياضة أهمية بالغة بالنظر لدورهما الهام والفعال في تأطير جميع فئات المجتمع لا سيما الشباب والأطفال والنأي بهم عن مخاطر الانحراف والتطرف، مؤكدة على الدور الريادي المناط بعهدةِ الجامعات الرياضية في تأطير هذه الفئة وتسهيل اندماجها في المجتمع. كما أكدت ماجدولين الشارني على أهمية التنسيق بين رؤساء الجامعات الرياضية والمصالح المختصة بالوزارة والهياكل الرياضية مشيرة إلى حرص الوزارة على العمل دائما في إطار الشراكة والتكامل مع الجامعات الرياضية. من جهته أكد كاتب الدولة المكلف بالرياضة على أهمية العمل الجماعي لتشخيص واقع الرياضات الفردية وتقييم النتائج الحالية لتفادي النقائص وتلافيها وتجاوز العراقيل وذلك بوضع إستراتيجية تشاركية لتجسيد الأفكار على أرض الواقع من شأنها النهوض بالقطاع وتطويره مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالرياضة المدرسية والجامعية باعتبارها الأرضية الأساسية لتكوين الرياضيين وخاصة رياضيي النخبة. ومن جهتهم استعرض رؤساء الجامعات الرياضية الاخلالات والمشاكل التي تعانيها مختلف الجامعات الرياضية الفردية وخاصة منها إشكاليات البنية التحتية والتمويل ونقص التجهيزات والمعدات الرياضية والتسيير وضرورة تحيين الخدمات والتشريعات القانونية التي لا تزال تمثل العائق الأكبر أمام تطور الرياضة التونسية. وقد تمحورت الاقتراحات حول إمكانية إرساء اجتماع دوري لرؤساء الجامعات الرياضية مع الوزارة يتم خلاله تحديد وتقييم البرامج والأهداف وضبط الميزانية المقدمة من سلطة الإشراف ووضع إستراتيجية عمل لتحقيق الأهداف المتفق عليها مسبقا. كما تمت الدعوة إلى بعث مجلس أعلى للرياضة يجمع الخبرات الرياضية والقانونية والإدارية والمالية للمكاتب الجامعية يعنى بالرياضات الفردية للارتقاء بها لمزيد تشريف الرياضة التونسية في المحافل الإقليمية والقارية والدولية.
