سقط امس عشرات القتلى والجرحى بينهم عدد من الامريكيين في تفجيرين استهدف الاول حزبا كرديا في بغداد بينما استهدف الثاني قاعدة عسكرية امريكية شمال العراق بالتوازي مع ضرب المقر العام لسلطة الاحتلال في العاصمة العراقية بمدفعية الهاون.. وجاء هذا التصعيد متزامنا مع الاعلان عن تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة فيما عاد الحديث مجددا عن الهدنة في النجف والكوفة بالتوازي مع اشتباكات جديدة. ومنذ صباح امس وقبل الاعلان عن اسم الرئىس العراقي الجديد قصفت المقاومة العراقية المقر العام لسلطة الاحتلال في مجمع القصور الرئاسية داخل ما يعرف بالمنطقة الخضراء. **قصف وتفجيرات وسقطت قذائف الهاون عى عدة دفعات على مقر قوات الاحتلال وهو ما ادى الى اندلاع سحب من الدخان داخل المقر. وأجبر القصف القوت الامريكية على اخلاء المكاتب والمصالح المختلفة داخل المقر حيث تم انزال العسكريين والموظفين وغيرهم الى الملاجئ الحصينة. وخلال هذا القصف الذي بدأ منذ ما بعد الفجر، انفجرت سيارة مفخخة امام مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني في بغداد غير بعيد عن مبنى وزارة الخارجية وعن احد مداخل المقر العام لسلطة الاحتلال. وبينما تحدث مصدر امني عن 25 قتيلا، افادت المستشفيات في بغداد ان 3 اشخاص فقط قتلوا في حين جرح 34 آخرون. وقال احد حراس المبنى ان الانفجار وقع بينما كان العديد من اعضاء الحزب يغادرون المقر اثر انتهاء احتفال بمناسبة مرور 30 عاما على تأسيس هذا الحزب الكردي مؤكدا ان 3 من الحراس قتلوا. وكان من بين الجرحى مسؤولون محليون في حزب جلال الطالباني، وفي مدينة بيجي الواقعة على مسافة 200 كيلومترا تقريبا الى الشمال من بغداد قتل امس 11 عراقيا وعدد من الجنود الامريكيين في انفجار سيارة مفخخة امام بوابة قاعدة لقوات الاحتلال. وحسب الشرطة العراقية فإن 34 شخصا اصيبوا ايضا في الهجوم الذين كان يستهدف القاعدة. وأكد شاهد عراقي ان السيارة المفخخة انفجرت قرب مدرعة امريكية من نوع «همفي» مشيرا الى سقوط قتلى امريكيين دون تحديد عددهم. وأعلن امس الجيش الامريكي ان احد جنود المارينز قتل اول امس الاثنين في محافظة الانبار في عملية للمقاومة بعد ان كان قد اعلن في وقت سابق عن مصرع عسكري آخر جنوب غربي بغداد. وفي حي الجهاد جنوب غربي بغداد ايضا جرح امس جندي امريكي وفتى عراقي حين انفجرت عبوة ناسفة بعد مرور ثلاث آليات امريكية. والى الجنوب من كركوك قتل امس 3 عراقيين في هجوم صاروخي استهدف شاحنتين كانتا تحملان كتلا اسمنتية تستخدمها في العادة القوات الامريكية. **اشتباكات وهدنة في الأفق وبالتوازي مع عودة الحديث عن الهدنة تجددت امس الاشتباكات في الكوفة بين جيش المهدي وقوات الاحتلال. واندلع القتال بعد ان انتشرت دبابات امريكية على مسافة 500 متر تقريبا من الجامع الكبير في الكوفة. وقد اعلن امس محافظ النجف عدنان الذرفي انه تم التوصل الى اتفاق بين القوات الامريكية وانصار مقتدى الصدر ينص على الدخول في هدنة لمدة 72 ساعة في النجف. وفي اطار هذه الهدنة سيسحب جيش المهدي عناصره من غير ابناء المدينة حسب نص الاتفاق الذي ينص ايضا على ان يسلم المقاتلون المنسحبون من النجف اسلحتهم الى قوات الامن العراقية. وقال المحافظ ان الامريكيين مستعدون لشراء الاسلحة التي يفترض ان يسلمها بعض مقاتلي جيش المهدي الى مراكز أقامتها قوات الاحتلال. وينص الاتفاق كذلك على تسيير دوريات مشتركة بين قوات الاحتلال والشرطة العراقية خارج المدن المقدسة (النجف والكوفة وكربلاء). وحسب محافظ النجف فإن مقتدى الصدر تم ابلاغه بالاتفاق معتبرا انه قد يفضي الى انهاء الازمة. غير ان مكتب الصدر في النجف نفى امس علمه بالاتفاق.