احتسى كمية من الخمر... جلس امام باب منزله يرقب المارة... جالت بباله عدة مواضيع لكن حدث ما لم يكن في الحسبان فوجد نفسه في النهاية يقف امام احدى محاكم سيدي بوزيد بعشر تهم. المتهم الموقوف في هذه القضية شاب من متساكني احد الاحياء الشعبية بسيدي بوزيد ويبلغ من العمر 26 سنة، كان يجلس امام باب منزله لما مرت امامه سيارة فلاحظ ان سائقها غريب عن الحي ويبدو ان السائق تعمّد السير في نفس النهج عدة مرات كأنه يبحث عن شيء فكان تارة يستعمل الاضواء واخرى يفتح جهاز الراديو كاسات بصوت مرتفع وثالثة يستعمل المنبه الصوتي الشيء الذي لم يجد استحسانا لدى الشاب الجالس فحاول ايقاف السائق بالقوة ولما فشل توعده بما يوجب عقابا جنائيا مهددا اياه بأنه سينتقم منه ان اعاد الكرة وامطره بوابل من بذيء الكلام الا ان سائق السيارة ومرافقه اتصلا هاتفيا بمركز الامن الوطني بالمكان مدعيين انهما تعرضا لمضايقات من قبل مخمور فحلوا بالمكان على جناح السرعة فوجد المتهم نفسه محاصرا من كل مكان. استجاب لدورية الامن العمومي فتم اقتياده للمركز حيث تم تحرير محضر في الغرض. وقد اعترف بالسكر ورأى ان تدخله لم يكن من قبيل الاعتداء بل كان لمجرد تحذير الدخيل على الحي الذي تعمد اثارة غضبه. وقد ازداد انفعالا عندما علم بقرار الاحتفاظ به مما حدا به الى تهشيم بلّور احدى نوافذ المركز فتم تحرير محضر آخر ضده بسبب تعمده الاضرار بملك الغير والاعتداء على موظف بالقول والتهديد فتم تقديمه للنيابة العمومية التي احالته على الدائرة الجناحية الاولى بابتدائىة سيدي بوزيد من اجل ارتكابه لعشر جرائم . ورأت الدائرة المذكورة اعتبار بعض الجرائم متواردة طبقا للفصل 54 قانون جنائي فضمت بعضها الى بعض وقضت بسجنه مدة 14 شهرا.