أقدم، اليوم الجمعة، أهالي منطقة "خمودة" بمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين على منع كافة الشاحنات الثقيلة من المرور عبر الطريق الرئيسية بالمنطقة التي شهدت في أواخر شهر أوت المنقضي حادث مرور مريع أودى بحياة 18 مواطن وتسبب في إصابة 85 آخرين، وذلك وفق ما عاينته مراسلة (وات) بالقصرين. ويأتي هذا التحرك، وفق تصريحات متطابقة لعدد من أهالي المنطقة، احتجاجا على تواصل مرور الشاحنات الثقيلة من نفس الطريق حيث كادت المنطقة ان تشهد حادثا آخر عشية الأمس الخميس، مؤكدين مواصلة منعهم للشاحنات من المرور الى حين الحصول على وعد من السلط الجهوية بانجاز طريق حزامية بمنطقتهم تخصص لمرور الشاحنات الثقيلة وتجنبهم الحوادث القاتلة، لاسيما وأن الطريق المذكورة تحتوي على منحدر خطير تسبب في مرات عدة في حوادث قاتلة آخرها حادث أوت المريع، وفق ما أفادوا به مراسلة (وات). وأبدى سائقو الشاحنات الثقيلة المستجوبين، وكانوا أغلبهم من الجزائريين ، تفهمهم للوضع ، مشيرين الى أنها الطريق الوحيدة التي يمكنهم للمرور عبرها وأنهم يحرصون على التقيد بقواعد المرور والتخفيض قدر المستطاع من السرعة لاسيما بمنطقة خمودة ذات المنحدر الخطير. من جهته أفاد عشية اليوم، والي القصرين حسن الخديمي أنه "تم، مساء أمس الخميس، تشكيل لجنة تضم وحدات من الحرس الوطني وحرس المرور للنظر في كيفية تحويل حركة مرور الشاحنات الثقيلة من معتمدية فوسانة عوضا عن منطقة "خمودة" ، ذات المنحدر الذي يفوق طوله ال6 كلمترات غير أنه تعذر عليهم ذلك لأن الطريق غير مهيأة لاستيعاب هذه الشاحنات" وفق قوله. وأضاف المصدر ذاته لمراسلة (وات) بالقصرين أنه "تم الاهتداء الى حل آخر يتمثل في تركيز علامات مرورية للتذكير بتخفيف السرعة نظرا لوجود منحدر وتركيز رادار على مدار الساعة بمنطقة "خمودة".