توقفت الدروس في حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت 1 أكتوبر 2016، بالمعهد الثانوي ابن أبي الضياف، احتجاجا على دخول شخص غريب مسلح بشفرة، وتهديده لأستاذة وقيم بالمعهد، مخلفا حالة رعب وخوف في صفوف التلاميذ، وفق ما ذكره كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بمنوبة محسن الرياحي. وأضاف أن "الشخص الغريب عن المؤسسة تعمد قطع شرايين يده أمام المعهد ثم دخل في حالة هيجان عبر باب دخول الأساتذة، اين طارد أستاذة مهددا بطعنها، حيث تدخل تلامذة لمساعدتها على الاختباء" واضاف انه "قام اثر ذلك بوضع الشفرة على رقبة قيم بالمعهد، مما ادخل الفزع والرعب في صفوف الأساتذة والتلاميذ والإداريين الذين حضروا الحادثة". وأفاد الرياحي "إيقاف الدروس والدخول في اعتصام مفتوح إلى حين حل مشكلة المعهد الذي بات مرتعا للمنحرفين، ووضع حد للتعدي المتواصل على حرمة المؤسسة التربوية وحياة العاملين بها من أساتذة وإطار إداري، مع تسديد الشغور الحاصل في صنف العملة والقيمين"، على حد قوله، مشيرا الى "حاجة المعهد الى 5 عمال و12 قيما، مع تشديد الحراسة ليلا نهارا وتوفير الأمن للإطار التربوي بالمؤسسة وفي محيطها". من جهته اعتبر المندوب الجهوي للتربية احمد السبري ان ما حصل "اعتداء على حرمة المؤسسة التربوية وهرسلة للإطار التربوي والإداري"، مثمنا "التدخل الأمني السريع في الحادثة"، مشيرا الى انه فيما يتعلق بالشغورات في صنف العملة فانه "يجري التنسيق حولها مع السلط الجهوية ووزارة التربية، في حين لايزال مشكل انتداب القيمين مرتبط بمناظرات وطنية". وافاد مصدر امني مسؤول بمنطقة الأمن الوطني بمنوبة انه "تم التدخل الفوري والعاجل من قبل اعوان مركز منوبة الوسطى فور إبلاغهم بالحادثة، حيث تم إيقاف الشاب الذي حاول التحصن بالفرار في الحي السكني القريب من المعهد، وتم نقله من قبل أعوان الحماية المدنية إلى مستشفى الرابطة لتلقي العلاج على اثر قيامه بقطع شرايين يده، في انتظار تحسن حالته وإحالته على القضاء، كما يجري الاستماع الى القيم والأستاذة الذين تعرضا للتهديد والمطاردة".
