تحولت الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية بعد بغداد، إلى خراب بعدما سقطت في قبضة داعش الارهابي يوم 10 جوان 2014. اشتهرت هذه المدينة، وهي عاصمة محافظة نينوى، بصناعة النسيج والأسمنت والسكر، كما أن أبرز محطاتها التجارية توجد بين تركيا وسوريا. وشهدت الموصل دمارا كبيرا بعد احتلالها من طرف داعش الارهابي، حيث جرى تخريب المنازل والمواقع الأثرية، كما وجد مئات الآلاف من السكان أنفسهم مضطرين لترك أموالهم ووظائفهم وتجارتهم والهروب بعيدا عن الحرب. واقتحم الآلاف من مقاتلي داعش الارهابي مطار الموصل وقواعد عسكرية ومقر محافظة نينوى في عام 2014، مما أدى إلى إنيهار جنود الجيش العراقي، ما جعل "داعش" الارهابي تسيطر على الموصل وأغلب مدن محافظة نينوى ومن ضمنها المنشآت الحيوية. ويقدر عدد السكان المحاصرين في الموصل ب1.2 مليون نسمة، وذلك مع تزايد حدة القتال في حملة للقوات العراقية لاستعادة الموصل من قبضة التنظيم المتطرف. وقالت الأممالمتحدة إن موجة نزوح كبرى بين سكان المدينة، من المتوقع أن تبدأ خلال أقل من أسبوع. وتعيش الموصل هذه الأيام على إيقاع معركة تشنها القوات العراقية بدعم من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة الأميركية لطرد "داعش" الارهابي.