حين ضرب الزلزال الاخير محافظات في الشمال الايراني «ارتجت» طهران وخرج الكثير من السكان الى الشوارع والحدائق العامة بعد ان سرت شائعات عن زلزال مدمر قد يدمّر نصف العاصمة الايرانية ويتسبب في مقتل مليون شخص. وبعد زلزال «بام» الذي أوقع في موفى ا لسنة الفارطة أكثر من 40 ألف قتيل بات سكان طهران يخشون ان يحدث السيناريو الاسوأ حيث ان طبيعة العمران في العاصمة الايرانية المكتظة بالسكان (حوالي 5 ملايين نسمة) لا تترك اي مجال للشك في ان هزة أرضية في حدود 6 درجات او اكثر على سلّم «ريشتر» ستخلف مئات الالاف من القتلى والمشردين. وأشارت تقارير رسمية الى ان الرئيس الايراني محمد خاتمي طلب من خبراء صينيين ويابانيين يعملون مع نظرائهم الايرانيين، اعداد دراسة مستفيضة بشأن احتمالات حدوث هزات ارضية قوية في طهران. وحسب التقارير ذاتها فقد أكّد الخبراء أن امكانية حدوث مثل تلك الهزات كبيرة بل انهم رجحوا ان يدمر زلزال قوى حوالي 60 من المباني بشكل كامل خصوصا في احياء وسط طهران وجنوبها وهي احياء قديمة حيث انها انشئت منذ عشرات السنين علي أسس غير علمية. وتشير بعض التوقعات ان زلزالا مدمرا في طهران يمكن ان يؤدي الى مقتل نحو مليون شخص دفعة واحدة. وعزّزت دراسات علمية حول التغييرات المفاجئة للطقس في طهران والمراقبة المتواصلة لطبقات الارض بواسطة الاقمار الصناعية، فرضية تعرض المدينة مترامية الاطراف الى هزة عنيفة. ودعمت مراكز علمية دولية فرضية الزلزال الوشيك في طهران كما ان تقارير تحدثت عن رفع توصية الى الرئيس الايراني تدعو حكومته الى اتخاذ كل الاستعدادات على الفور لمجابهة الزلزال المحتمل في العاصمة وذلك بانشاء مراكز اغاثة ومستشفيات ميدانية وغير ذلك من الخطوات للرد على تطور خطير كهذا.