مدنين - الشروق أون لاين- أحمد اللملومي في إطار مشروع لوزارة الثقافة سنة 2010 تم إحداث عدد من مراكز الفنون الدرامية والركحية بمختلف جهات الجمهورية ومنها مدنين بالتحديد في27 مارس 2010 ليتولى الفنان والمخرج المسرحي أنور الشعافي إدارة مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين لمدة سنة وشهرين قبل أن يتحول لإدارة المسرح الوطني ليأخذ مكانه جمال شندول المدير الحالي للمركز. مرت اليوم 6 سنوات على إحداث هذا المركز وطرحت هذه الفترة عديد التساؤلات من طرف المتابعين للشأن الثقافي بجهة مدنين مع حديث متواتر عن اتهامات بفساد مالي وإداري داخل إدارة المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين. وكشفت بعض المصادر للشروق أونلاين من داخل المركز غياب تام لمشروع متكامل ينظم عمل المركز ويحدد أهدافه ودوره المطلوب منه كما تحدثت مصادرنا عن فساد إداري في هذا المركز موضحة ذلك بأنه أصبح مركزا عائليا رغم وجود كفاءات في الجهة تستحق أن تكون داخل هذا الهيكل التابع لمؤسسات الدولة . وأضافت نفس المصادر أن التسيير الإداري في مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين منحصر في مديره والمتصرف المالي الذي بدوره لا ينتمي لإدارة المركز في المقابل بقية إطارات المركز الذين يعملون فيه يتابعون نشاطه عبر وسائل الإعلام . هذا وتحدثت مصادرنا عن إستغلال لا قانوني لتجهيزات هذا المركز من طرف مديره في مناسبات خاصة مع منح إمتيازات مادية ومالية لنفسه كإستعمال الإنترنات في منزله على حساب المركز وتوظيفه لمنحة شخصية له على كل عرض مسرحي يقام كمدير للإنتاج ومنحة لأخيه العامل بالمركز كتقني وهو ما يتعارض مع القانون وفق مصادرنا . مصادرنا تحدثت أيضا عن وجود لجنة فنية وهمية دون علم الأشخاص الذين توضع أسمائهم في هذه اللجنة بمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين مهمتها إختيار الإعمال التي ينتجها المركز . هذا ويطالب المهتمون والمتابعون للشأن الثقافي بفتح تحقيق عاجل في هذا المركز للوقوف عن كل ما يقال عنه من فساد مالي و إداري وإستغلال لمؤسسة عمومية ثقافية تابعة للدولة لأغراض شخصية . مع الإشارة أن اشغال ترميم يشهدها مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين بإعتمادات قدرت ب300 الف دينار بعد 6 سنوات فقط من إحداثه ما يطرح اسئلة كبيرة عن اسباب ذلك في إنتظار ما سيكشفه التحقيق في ذلك . من جانبه مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين جمال شندول نفى في حديث للشروق أونلاين كل ما نسب إليه من تهم مؤكدا أن الموضوع أصبح إستهدافا حقيقيا للمركز وإدارته وأوضح شندول أن كل تجهيزات المركز لم تعمل يوما لغير الغاية الثقافية وأضاف فيما ما يخص بعض المنح التي ينتفع بها هو وعدد من التقنيين بالمركز أنها منح موجودة و معمول بها بكل المراكز دون ان يؤكد انها قانونية ومصادق علها من طرف وزارة الثقافة . وبالنسبة للجنة الفنية الوهمية قال شندول ان اللجنة موجودة وتظم مختصين في مختلف المجالات ومكلفة بإختيار الأعمال ومعمول بها في كل إنتاجات المركز . وفي موضوع غياب التكوين بالمركز قال شندول إن التكوين مرتبط بالإنتاجات مع غياب الفضاء الذي يحتضن هذه الأنشطة مضيفا أن المركز بصدد تحضير برنامج كامل للتكوين. كما أجاب شندول على بعض النقاط الأخرى التي تحدثت عن إستعمال للإنترنت في منزله على حساب المركز نافيا ذلك وبالنسبة للمتصرف المالي الذي لا يتبع لإدارة المركز أوضح أنه معين من طرف وزارة الثقافة بالمركز وهو موظف لدى المندوبية الجهوية للثقافة بمدنين.