بانهزامه المفاجىء أمام ضيفه الأولمبي الباجي في اطار الدور نصف النهائي لكأس الرابطة وبعد أن ضمن منطقيا وحتى حسابيا البقاء بالوطني (أ) يمكن التأكيد على أن موسم الاتحاد المنستيري قد انتهى قبل الأوان. ففي البطولة وبعد أن قاد المسيرة على امتداد ثلث المشوار تكبد هزائم كثيرة أعادته مبدئيا الى المرتبة الثامنة ولا أمل له في احتلال مرتبة متقدمة قد تكون الطريق الموصل إلى مسالك المنافسات الافريقية أو العربية. وفي كأس تونس توفرت لديه فرصة لا تعوض لادارك المربع الذهبي للمرة الثانية على التوالي حين وضعت القرعة أمامه فريقا في متناوله لأنه مع احترامنا الكبير لأبناء الأغالبة فإن فريق الشبيبة ليس في حجم الترجي والنجم والافريقي والنادي الصفاقسي. لكنه ترك الفرصة للشبيبة أمام أحبائه وأنصاره وبملعب مصطفى بن جنات بالذات. وحتى كأس الرابطة أضاعه زملاء وليد لنصاري بعد ان انهزموا أمام الباجيين الذين لم يعرفوا طعم الانتصار في السابق بديار المنستير. هذا الحصاد الذي لن تضيف اليه اللقاءات الأربعة المتبقية الكثير من النقاط يبدو هزلاء وهو ما يجعل موسم هذا النادي من المواسم العجاف في كرة القدم وكرة السلة التي لم يكن حظها بأفضل حال. وهذا يؤشر الى ضرورة مراجعة العديد من الأشياء لأن الاتحاد ونقولها صراحة كان بامكانه انهاء موسمه بنتائج أفضل على كل المستويات وهل كان موسمه ينتهي في عز الربيع لو أعطى أهمية أكبر للقاءي كأس تونس وكأس الرابطة؟ وهل كان موسمه ينتهي مبكرا لو لعب الفريق بروح انتصارية أمام الأولمبي للنقل والنجم الخلادي بملعب بن جنات؟ ألم يكن مؤهلا ب نقاط اضافية للعب من أجل احتلال مرتبة متقدمة؟ وما يمكن استنتاجه هو أن الاتحاد حرم نفسه من أن يكون فريق ألقاب وهذا يؤكد أن لاعبيه يفتقدون الى الثقافة الانتصارية وكل مكوناتها. *هل انتهى المكتوب مع الجواشي؟ مباشرة بعد قبوله للهدف الثاني أمام الأولمبي الباجي في اطار لقاء الدور نصف النهائي لكأس الرابطة والبرومسبور استبدل الحارس أحمد الجواشي بزميله محمد الصفاقسي وفي هذه العملية اشارة الى تحميل المسؤولية الى هذا الحارس الذي عرفت علاقته مع ناديه هذا الموسم عديد التقلبات فهل يكون الأمر هذه المرة مقدمة لانتهاء المكتوب خاصة وأن الجواشي رغب في الالتحاق بفريق عاصمة الجنوب؟ *زاهر بين ايطاليا والعاصمة يبدو أن اللاعب زاهر الطرابلسي الذي ينتهي عقده مع الاتحاد في نهاية الشهر الحالي بدأ يفكر في تغيير الأجواء وقد علمت «الشروق» أن هذا اللاعب أجرى اتصالات مع فريق ايطالي في وقت يرغب في خدماته فريق كبير من العاصمة. *... وبن يونس على خطاه وعلى خطى الطرابلسي يتوقع أن يغادر اللاعب رمزي بن يونس فريق الاتحاد ليلتحق باحد الفرق الكبرى بالعاصمة وهو ما سيترك فراغا بفريق عاصمة الرباط والمطلوب التفكير من الآن في البديل لأن رحيل الثلاثي الجواشي زاهر الطرابلسي وبن يونس ليس من السهل ايجاد البديل له وبالسرعة المطلوبة.