تصيب أمراض النوم 4 بالمائة من الرجال و2 بالمائة من النساء في تونس، ويلجأ ما بين 25 و30 ألف مصاب منهم إلى استعمال الآلات المختصة لعلاج اظطرابات النوم، حسب ما كشفت عنه الطبيبة المختصة في أمراض النوم ليلى الغربي ونائبة رئيس الجمعية التونسية لطب النوم. وأوضحت الغربي في تصريح ل(وات) اليوم الجمعة على هامش افتتاح المؤتمر الوطني الأول لأمراض النوم أن دراسات حديثة أجرتها الجمعية خلصت الى أن 30 بالمائة ممن يتلقون العلاج بالآجهزة الخاصة بعلاج اضطرابات النوم في تونس لا يستخدمون آلاتهم بشكل جيد ومنتظم، مؤكدة على أن المصابين بنقص أو اظطرابات النوم مطالبون بمواصلة استعمال الآلات مدى الحياة مع تمكينهم من التوعية والمرافقة والمتابعة من طرف الدوائر الصحية المختصة في علاج هذه الأمراض بالمستشفيات العمومية والخاصة. ويشكو المصاب بأمراض النوم من نقص أو اضطرابات في النوم ومن الضغط النفسي والأرق مع الشعور بالتوتر والقلق المتواصل وضعف التركيز كما يعاني في حالات من مشاكل جنسية ويكون أكثر عرضة من غيره للإصابة بالجلطات الدماغية. وتظهر على المصاب علامات النوم أثناء ممارسته لوظيفته إلى جانب الشخير أثناء النوم وعادة ما تبرز لديه مشاكل بدنية تتمثل في السمنة، حسب ما ذكرته نفس المختصة، ليلى الغربي. وأوضحت أن اقامة المؤتمر الوطني الأول لأمراض النوم الذي ينعقد على مدى يومين تندرج في اطار سعي الجمعية الى التحسيس بخطورة أمراض النوم وبالتعريف بآليات علاجها وسبل التوقي منها. ومن جهته أفاد رئيس الجمعية محمد التركي، في مداختله، ان هذا المؤتمر يشهد مشاركة حوالي 250 طبيبا من تونس والجزائر وفرنسا في اختصاصات الأمراض الصدرية والطب العام وطب أمراض النوم. وأوضح أن الجمعية خصصت اعتمادات بقيمة 5 آلاف دينار لاختيار دراسة مختصة في مجال علاج أمراض النوم والوقاية منها، سيعلن عنها في اختتام هذا المؤتمر الذي ستتوج أشغاله بصياغة توصيات حول آليات علاج أمراض النوم. ويمكن التوقي من هذه الأمراض حسب التركي، بتخصيص معدل يومي للنوم يتراوح بين 7 ساعات و8 ساعات للشخص العادي ومابين 8 و10 ساعات كمعدل نوم يومي بالنسبة للأطفال.