تنطلق غدا اختبارات الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا بمشاركة 117 ألفا و186 مترشحا ينتمون الى خمس شعب. وينتسب أغلب المترشحين الى المعاهد العمومية حيث يبلغ عددهم 94 ألفا و378 مترشحا وحوالي 20 ألف مترشح في القطاع الخاص و2842 مترشحا بصفة فردية. ورغم تعدد شعب الباكالوريا وتنويع الاختصاصات الذي تمّ في السنوات الأخيرة إلا أن المنتسبين الى شعبة الأداب يمثلون النسبة الأرفع مقارنة بنسبة المترشحين في الشعب الأخرى اذ بلغت نسبة المنتمين الى شعبة الأداب 28.06 وشعبة الرياضيات 18.49 وشعبة العلوم التجريبية 19.85 وشعبة التقنية 12.12 وشعبة الاقتصاد والتصرف 21.44 في حين ينتمي 42 مترشحا فقط الى المسلك الرياضي. وسيتوزع أكثر من 100 ألف مترشح على 383 مركز امتحان ويتم توجيه الاختبارات الى 27 مركز اصلاح تمّ احداثها للغرض. ورغم أنه يصعب التكهن بنسبة النجاح إلا أن المؤشرات تدل على أهميتها وارتفاعها مقارنة بالسنوات الماضية وذلك بفضل الاجراءات المتخذة في الامتحان وأهمها احتساب المعدل السنوي في الامتحان النهائي والعمل بنظام النجاح بالإسعاف لمن تتوفر فيه الشروط القانونية. وتشير المعطيات التي وفّرها دليل التوجيه الجامعي للسنة الجامعية القادمة بتوفر طاقة استيعاب بالجامعات والكليات والمعاهد العليا التونسية يفوق عددها 85 ألف مركز بمختلف الاختصاصات والشعب منها حوالي 11 ألف مركز بالجامعات الخاصة. ويذكر أن نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا قد تطورت خلال السنوات الأخيرة وبلغت معدلات محترمة مقارنة بنسبة النجاح في سنوات السبعينات والثمانينات والتسعينات حيث لم تتعدّ نسبة النجاح في بعض السنوات ال30. غدا سيجتاز أكثر من 100 ألف مترشح في امتحان الباكالوريا اختبارات الفلسفة بالنسبة الى كل الشعب وهي المادة ذات الضارب القوي بالنسبة الى شعبتي الأداب والاقتصاد والتصرّف كما ستجرى اختبارات الاعلامية. وستتواصل اختبارات الباكالوريا الى غاية يوم 10 جوان الجاري ويعلن عن نتائج الدورة الرئيسية يوم 20 من الشهر نفسه في حين تنطلق اختبارات دورة المراقبة يوم 23 جوان ويعلن عن النتائج يوم 4 جويلية القادم.