سبيطلة - الشروق اون لاين: دشنت أورنج تونس أمس الثلاثاء قريتين جديدتين لها في ولاية القصرين وتحديدا في منطقتي "القرعة و"أولاد عبد مولاه" بسبيطلة، بعد قرية بئر صالح بصفاقس التي دشنتها سنة 2014، وذلك بحضور وزير التربية ناجي جلول وزير التربية والمدير العام لأورنج تونس ديديه شارفيه ورئيس جمعية دعم الأطفال ASSEN رامي بالي. وتم إنجاز قريتي القصرين بدعم وبالتعاون بين وزارة التربية و Fondation Orange (مؤسسة أورنج للأعمال الخيرية) وبالشراكة مع جمعية دعم الأطفالASSEN. ويعدّ "مشروع القرى" من المشاريع الرائدة والنموذجية لأورنج تونس التي تهدف إلى تحسين الواقع المعيش اليومي لمتساكني قريتي "القرعة و"وأولاد عبد مولاه"، خاصة منهم الأطفال والشباب، من خلال تعزيز التعلّم والرعاية الصحية الأساسية والمياه، وهي تعدّ ثلاثة دعائم أساسية للتنمية المستدامة دون نسيان حق النفاذ والربط بالتكنولوجيا الرقميّة ودعم التمكين الرقمي والاقتصادي لنساء القرية. وقد تمّ ترميم وتجديد المدرستين الابتدائيتين ب"أولاد عبد مولاه" و"القرعة"، (330 تلميذا) وذلك من خلال: فضاءات الأنشطة الثقافية إعادة التهيئة وتجديد فضاءات الأنشطة الثقافية ومكتبة متعددة الوسائط المجهزة ب 40 جهاز كمبيوتر ومجموعة كبيرة من كتب الأطفال، وقاعات التحضيري المخصّصة للأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم 5 سنوات. إلى جانب إعادة تهيئة فضاءات الألعاب وأسوار الحديقة، وبناء مطعم مدرسي في "أولاد عبد مولاه" وإنشاء سور خاصّ بمدرسة "القرعة"، وإحداث برنامج سنوي للأنشطة الثقافية والتعليمية والتربوية اليدوية موجهة للتلاميذ منها (الرسم، المسرح، السينما، والرسم على الفخار) كما تمّ تجديد مركز الرعاية الصحية "القرعة" بالكامل وتجهزه بالمعدات الطبية (سرير للفحص الطبي وأسرّة وخزائن، نقالة وجهاز لقيس ضغط الدم وتجهيزات ومعدات التعقيم وأمراض النساء). وتمّ ربط المدرستين الابتدائيتين بالماء الصالح للشراب من خلال حفر بئر في قرية "القرعة" وإنشاء خزاّن مياه لأولاد عبد مولاه". وبالإضافة إلى العمل المشترك بين الشركاء الثلاثة، كان حضور مجموعة من الفنانين تابعين للجمعية الثقافية لتنمية حسّ المواطنة (CFC) متميزا وذلك في إطار إثراء وتقديم خبراتها والبحث الدقيق على التراث المحلي بإنجاز عمل فني بطريقة متميّزة. وقد تكفّل متطوعو الجمعية الثقافية لتنمية حس المواطنة (CFC) برسم لوحات ورسوم فنية إضافة إلى القيام بتزيين جدران المدرستين الابتدائيتين وقاعات الدروس بأجمل الرسومات. أجهزة رقميّة كما تمّ تزويد المدرستين الابتدائيتين "القرعة" و"أولاد عبد مولاه" بمعدات وأجهزة رقميّة متمثّلة في خوادم رقميّة serveur Rasberry، لوحات رقميّة، وأجهزة عرض فيديوهات) والتي أثبتت جدواها اليوم في 28 مدرسة في مختلف أنحاء الجمهورية حيث تتضمن محتويات تربوية وبيداغوجية تهدف إلى مساعدة تلاميذ المدارس الإبتدائية على تنمية قدراتهم المعرفية وتطوير مهاراتهم وتحسين نتائجهم الدراسية وذلك في إطار برنامج التربية الرقميّة الذي تمّ الشروع في تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية. كما تمّ تأطير ومساعدة 13 من نساء المنطقة على بعث مشاريعهم الخاصّة وتطوير نشاطهم الاقتصادي بطريقة مربحة ومستدامة وإبراز مشاريعهم الخاصّة المتمثلة في تربية الدواجن التي ستكون مصادقا عليها ومتحصلة على شهائد بيولوجية في الغرض. ورحّب وزير التربية ناجي جلول بالتعاون المشترك المثمر بين أورنج تونس ووزارته، مضيفا بقوله "نحتاج اليوم أن نكون جنبا إلى جنب مع المجتمع المدني والشركاء من القطاع الخاص كما هو الشأن مع أورنج تونس، في اطار تمشي حقيقي لدعم التنمية المستدامة للجميع بهدف بناء مدرسة الغد لتعليم الغد، وتكوين مواطن الغد في نهاية المطاف". لا تتضمن كلّ الحلول وقال مدير العام لأورنج تونس "ديديه شارفيه" التوجّه العام لهذا البرنامج النموذجي "مع مؤسسة أورنج للأعمال الخيرية نحن على قناعة تامّ أنّ التكنولوجيا الرقميّة تمثّل أداة هامّة للتنمية المستدامة من أجل ترسيخ قيم التضامن الجديد والابتكار، ونحن ندعم ذلك بالفعل، مع وزارة التربية ومراكز التعليم والمدارس الرقميّة، لكن التكنولوجيّا الرقميّة لا تتضمن كلّ الحلول، طالما لا يتوفر للناس الضروريات الأساسية للحياة والعيش الكريم، ونحن نعمل على إيجاد حلول وتصورات لذلك على غرار مشروع القرى لأورنج تونس، إذ تمثّل المدرسة حجر الأساس لبرنامج القرى." ومن جهته عبّر رامي بالي رئيس جمعية دعم الأطفال ASSEN عن سعادته بالتعاون الأوّل المشترك والمثمر. ومن جهتها قالت مديرة العلاقات الخارجية والمسؤولة عن برنامج الابتكار ودعم استراتيجية المسؤولية الاجتماعية لأورنج تونس أسماء النّيفر "أن برنامج مشروع القرى لأورنج تونس يؤكد التزام المؤسسة في مجالات التعليم والصحة ويعبّر كذلك عن الاهتمام الكبير الذي توليه لمكانة ووضعية المرأة وتحديدا في المناطق الريفية"، "هذا هو الالتزام، وسنواصل إعطاء المكانة والرعاية التي تستحق لأطفالنا، جهاتنا وبلدنا".