أصدرت احدى محاكم الوطن القبلي مؤخرا حكمها بسجن لاعب كرة قدم معتزل مدة 5 اشهر بعد ان تورط بتهمتي الاعتداء بالعنف الشديد والقذف العلني. وقد صدر الحكم غيابيا وهو ما يسمح لنجم كرة القدم بالاعتراض وإعادة المحاكمة والدفاع عن نفسه مثلما فعل سابقا امام باحث البداية وقاضي التحقيق وكانت الابحاث انطلقت في موفى شهر مارس الماضي بناء على شكوى قدمتها فتاة عزباء الى وكالة الجمهورية باحدى محاكم ولاية نابل طالبة تتبع لاعب كرة القدم المعتزل عدليا بعد ان اعتدى عليها بالضرب والسب (على حدّ زعمها). واوضحت في شكواها انها كانت في تاريخ الواقعة ترافق احدى صديقاتها في سيارتها من تونس العاصمة الى مدينة الحمامات. وقد حاولت السائقة في الطريق مجاوزة سيارة كانت تسير امامها لكن سائقة السيارة الامامية رفضت فسح المجال لها وراحت تتمايل بسيارتها ذات اليمين وذات الشمال. وعند وصول الجميع الى مدخل مدينة الحمامات فوجئت الشاكية حسب روايتها بلاعب كرة القدم ينزل من السيارة الامامية ويتوجه اليها بكلام مناف للحياء قبل ان يشرع في ضربها. وأضافت انها فهمت من خلال التطوّرات السريعة ان المشتكى به كان يرافق زوجته التي كانت تسوق سيارته لكنها لم تفهم سبب انفعاله واعتدائه. وقد ارفقت شكواها بشهادات طبية تثبت ادعاءها. «سكرانة»؟! اذنت النيابة العمومية بفتح بحث في الموضوع فتم استدعاء اللاعب المعتزل الذي استغرب ما جاء على لسان الشاكية وأورد مثل زوجته وقائع مغايرة تماما. فقد ذكر انه كان فعلا يرافق زوجته عندما فوجئ براكبتي سيارة (تسير خلفهما) تتوجهان اليهما بإشارات منافية للحياء وترفعان في سرعة سيارتهما فلما سنحت الفرصة بالوقوف امام اشارة ضوئية نزل من سيارته وعاتب راكبتي السيارة الخلفية على تصرفاتهما التي عرضت حياة اسرته للخطر. لكن الشاكية شرعت على حد تأكيده وتأكيد زوجته في سبه بكلام خادش للحياء فردّ عليها ببعض العبارات (دون الاعتداء الجسدي) لأنه لم يتخيل على حد قوله ان تشتم امرأة رجلا بالطريقة التي اعتمدتها الشاكية. وأكد انه خيّر الانسحاب بعد ان لاحظ سكر الشاكية ومرافقتها وشاهد علب الجعة في سيارتهما. تغييرات احيل ملف القضية على قاضي التحقيق بعد ان حصلت بعض التغييرات اهمها تحول الشاكية من مجرد متضررة الى مشبوه فيها بارتكاب تهمتي الاعتداء على الاخلاق الحميدة والقذف العلني. وبعد ان تمسك كل طرف باقواله انتهى قاضي التحقيق من الادلة المتوفرة لديه الى إحالة لاعب كرة القدم المعتزل على المحاكمة بتهمتي الاعتداء بالعنف الشديد والقذف العلني لكنه تأخر عن حضور المحاكمة فنال غيابيا حكما بالسجن مدة 5 أشهر.