اشتكى عدد من المواطنين القاطنين بكل من معتمدية فرنانة وبوسالم وطبرقة و"بلطة بوعوان" وعين دراهموجندوبة الشمالية وجندوبة وعدد من التجار المنتصبين بتلك المناطق من النقص الكبير للزيت النباتي المدعم الى جانب اشتراط التجار الذين يتوفر لديهم البعض من هذا المنتوج تحديد الكمية وإلزام المستهلك بشراء بعض المواد الغذائية الاخرى، ولان طابع المعاملة يطغو عليه الشراء بالدين فهم يضطرون للخضوع لمثل تلك الشروط رغم محدودية مداخيلهم، وفق ما اكده عدد منهم في تصريحات متطابقة ل(وات). وأوضح المدير الجهوي للتجارة بجندوبة رياض القاسمي ان وحدة التعليب الكائنة بولاية جندوبة والتي توزع شهريا كمية تفوق 260 طنا فإنها غير كافية لتحقيق حاجيات كافة متساكني ولاية جندوبة التي تفوق هذه الكمية، فضلا عن تغير موعد توصل وحدات التعليب بالكميات المرصودة اليهم من بداية الاسبوع الى الايام الاخيرة من ذات الاسبوع ساهمت بشكل واضح في ارباك عملية التوزيع الامر الذي جعل الادارة الجهوية تقرر توفير شاحنات معبئة وتوزيعها بشكل مباشر على المحلات التي تتولى بيع الزيت النباتي في اي نقطة من نقاط الولاية ،حسب تعبيره. وفي ما يخص النقص المسجل في معتمديتي بوسالم و"بلطة بوعوان" فقد اوعز المدير الجهوي للتجارة ذلك الى عملية الغلق الارادية التي شملت اكبر مزود للزيت والمواد الغذائية ببوسالم، مبرزا ان مصالح وزارة التجارة بصدد تتبع اي شكل من اشكال الاحتكار المحتملة والتي اثرت على عملية التوزيع و تعهد في ذات الوقت بالسعي الى معالجة النقص الحاصل عبر الالتجاء الى وحدات الانتاج المتوفرة في الولايات المجاروة. يشار الى أن القرى التي تشهد نقصا في التزود بذات المادة المدعمة هي "عرقوب الصابون" و"البياضة" و"الموخر" و"المواجن" و"الصريّا" و"وشتاتة" من معتمدية غار الدماء و"الجواودة" "واولاد مفدّة" و"حليمة" من معتمدية فرنانة و"المنقوش" و"سيدي عبيد" و"الريابنة" و"البراهمي" من معتمدية بوسالم و"الحمام" و"اولاد حسن" و"العواوضة" من معتمدية بلطة بوعوان و"الخمايرية" و"سلول" و"الحمران" من معتمدية عين دراهم و"معلاّ" و"الجريف" و"سوق السبت" من معتمدية جندوبة وسوق الجمعة و"صطفورة" و"علي الجندلي" من معتمدية جندوبة الشمالية و"عين السنوسي" و"الحوامدية" و"اولاد سدرة" من معتمدية طبرقة وغيرها من القرى.