عاشت احدى الدوائر الجنائية بالعاصمة محاكمة طويلة ومرهقة إذ أن المرافعات انطلقت في الحادية عشرة صباحا واستمرت حتى منتصف الليل. وقد أحس أحد المحامين بالارهاق الذي أصاب جل أطراف القضية وخاصة منها هيئة المحكمة لا سيما أنها تتضمن 3 قاضيات صغيرات نسبيا في السن فتدخل ليلفت نظر رئيس الهيئة الى أن القانون يجيز تغيير الأعضاء أو بعضهم في مثل هذه المحاكمات الشاقة. وأضاف المحامي مازحا أن المرافعات الطويلة تضني الجنس اللطيف (يقصد القاضيات) فيحق لهنالتمتع بنصيب من الراحة فأجابه القاضي مبتسما بأنهن فعلا لطيفات ورقيقات كبقية النساء لكنهن لا يختلفن عن الرجال في القدرة على الصبر والتحمل. ولعل ما لم ينتبه اليه أحد أن تدخل المحامي ورد القاضي حققا الفائدة إذ سمح للجميع بمن فيهم القاضيات باسترداد الأنفاس والتخلص من بعض الإرهاق.