أوشكت السنة الدراسية على الانتهاء بعد أن أجرى التلاميذ امتحانات الثلاثي الثالث وهم ينتظرون بفارغ الصبر النتائج النهائية. ولئن يعتبر اختيار الشعبة الملائمة من المراحل الحاسمة في الحياة الدراسية لتلميذ اليوم وطالب الغد فإن الحديث حول هذا الموضوع قد يعتبره البعض متأخرا بعض الشيء ولكن مراسلة فضاء علمني» التلميذة شيراز شعبان تناولت هذا الموضوع بطريقة جمعت فيها بين تجارب عدد من الطلبة والتلامذة في هذا المجال، وتشجيعا لها ننشر الاستجوابات التي قامت بها. تقول شيراز ان اختيار الشعبة تمثل جسر عبور نحو توجيه جامعي موفق يضمن النجاح في الحياة العملية والمستقبلية للتلميذ والطالب. لهذا يلقى هذا الموضوع بعض الجدل والنقاش طيلة السنة فتتعدد أمثلة المقدمين على هذه المرحلة فتتنوع وتتناقض الأجوبة حسب تجارب أصحابها وبعض هذه التجارب يمكن الاحتذاء بها من قبل التلاميذ والطلبة المقبلين على التوجيه بمختلف مراحله * التلميذ محمد عبد المولى : كل الشعب مهمة انطلق التلميذ محمد عبد المولى تلميذ بالثالثة ثانوي شعبة تقنية ومرسّم بالمعهدالثانوي المنجي سليم بصفاقس من نظرية تقوم على الاعتراف بأهمية كل الشعب وتكاملها حتى وصل الى اختيار الشعبة المثلى التي تستجيب لميولاته وتشعره بالراحة والاطمئنان النفسي بعد أن كان مخيّرا بين شعبة الرياضيات والتقنية حيث وقع توجهه في النهاية الى شعبة التقنية. * سرور الهدّار (طالبة بكلية الآداب بصفاقس) : الاختيار يجب أن يكون ممنهجا نواصل استجواباتنا مع الطالبة سرور الهدار طالبة سنة أولى أنقليزية والصحفية المبتدئة بإذاعة صفاقس التي أدلت بتجربتها مع اختيار الشعبة المناسبة لطموحاتها واملها حيث أكدت أنها سارت في طريقها الدراسي بمنهجية منظمة قامت من خلالها برسم خطوطها وتحديد أهدافها قبل البدء فقد اختارت هذه الطالبة شعبة الاداب التي منحتها فرصة العبور الى عالم الصحافة رغم مواصلة دراستها الجامعية «شعبة الانقليزية» دراستها لهذه الشعبة لم تمنعها من مواصلةممارسة هوايتها الصحفية المتمثلة في حبها الكبير للتنشيط الاذاعي. * الطالب رمزي بركية : حسن الاختيار ضمان النجاح يعتقد رمزي بركية طالب بالسنة الخامسة طب أن أحسن اختيار للشعبة هو الطريق الأمثل للنجاح والامتياز ويؤكد على ضرورة اهتمام التلميذ وتركيزه على قدراته أكثر من اعتماده على ميولاته في اختيار الشعبة التي يرغب مواصلةدراسته بها. وينصح التلميذ المقبلين على هذه المرحلة بضرورة مراعاة قدراتهم الذكائية والذهنية فيرى أنه على التلميذ الذي يرغب في التوجه الى شعبة الرياضيات ضرورة اتصافه بالنبوغ في حين أنه على تلميذ العلوم التجريبية المرواحة بين القليل من النبوغ والقليل من العمل والحفظ. أما بالنسبة لأصحاب المؤهلات المتوسطة بكل المواد فتكون شعبة الاقتصاد والتصرف هي الأنسب لهم. وتبقى شعبة الآداب مطمح كل من له منهجية منظمة ونظرة متكاملة الابعاد. ومن هنا نستخلص أن طريق النجاح لا يتحقق إلا بتكريس التلميذ لقدراته الفكرية في تحقيق طموحاته دون النظر الى الأشياء بمنظور الأفضلية. * شيراز شعبان (الثالثة آداب المعهد الثانوي الصادق الفقي صفاقس)