ترأست السيدة نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة، الوفد التونسي المشارك في الاجتماع الوزاري التمهيدي التاسع للقمة الإفريقية حول "المرأة والنوع" وفي الاجتماع الاستشاري للوزراء الأفارقة ما قبل الجلسة 61 للجنة وضع المرأة (CSW61) في الفترة من 23 الى 27 جانفي 2017 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك على هامش القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الأفريقي المقرّر عقدها يومي 30 و 31 جانفي 2017. وقد شارك في أشغال الاجتماعين وزراء الاتحاد الأفريقي المسؤولين عن شؤون المرأة والأسرة والمساواة بين الجنسين، وهيئات الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة ومكتب لجنة وضع المرأة (CSW)، إلى جانب خبراء ومسؤولين من الدول الاعضاء بالاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الاقليمية ومن وكالات الأممالمتحدة المعنية والمنظمات الدولية والاقليمية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون المرأة و الشباب من جميع أنحاء القارة بما في ذلك النساء والشابات ذوي الإعاقة بالإضافة إلى القطاع الخاص وشركاء التنمية. ولدى إشرافها على الجلسة الثامنة المدرجة في جدول أعمال الاجتماع الوزاري التمهيدي التاسع للقمة الإفريقية حول "المرأة والنوع" والمتعلقة بمحور "الاستثمار في الشباب لقيادة التغيير الاجتماعي"، أبرزت الوزيرة حرص تونس على النهوض بوضعية المرأة والشباب مستعرضة التشريعات التي صدرت في هذا الشأن لتعزيز المشاركة الفعالة والتمكين الكامل للشباب، وخاصة النساء والفتيات في الحياة المدنية والسياسية بتونس. وقدّمت في السياق نفسه بعض المؤشرات المتعلقة بمدى التقدّم الحاصل في مجال التعليم والتمدرس خاصة لدى الفتيات وفي المجال الصحي والتمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة. وفي جانب آخر، شاركت السيدة نزيهة العبيدي في الاجتماع الاستشاري للوزراء الأفارقة ما قبل الجلسة 61 للجنة وضع المرأة تحت شعار "التمكين الاقتصادي للمرأة في عالم العمل المتغيّر"، والذي يهدف إلى التوصل الى توافق الدول الإفريقية حول المواضيع المتعلقة بالمساواة بين الجنسين في الحياة المهنيّة في إفريقيا والحديث بصوت واحد بهدف تعزيز الموقف الإفريقي في القمة المقبلة. وأوصت السيدة نزيهة العبيدي بضرورة التزام الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي بوضع خطة عمل من أجل تنفيذ القرار الأممي 1325 المتعلق "بالمرأة والأمن والسلام" قبل موفى سنة 2017، وبالعمل على إحداث مجلس النظراء للمساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل بهدف إدراج مقاربة النوع الاجتماعي في التخطيط ووضع السياسات الوطنية. وقد صدر عن هذا الاجتماع وثيقة تضمّنت الرسائل والاستراتيجيات الرئيسية المتفق عليها من طرف الدول الإفريقية التي ستشارك في قمة نيويورك من 13 الى 24 مارس 2017.
هذا وشاركت الوزيرة في ورشة للوزراء نظمتها دولة الزمبابوي حول "الاتجار بالنساء والفتيات"، وورشة من تنظيم إدارة مفوضية الاتحاد الأفريقي المسؤولة عن قضايا المساواة بين الجنسين وهيئة الأممالمتحدة للمرأة (ONU Femmes) حول موضوع "تقييم سريع لآليات التمويل الحكومي للمساواة بين الجنسين". كما التقت على هامش مشاركتها مع بعض الوزراء من الدول الإفريقية حيث تم التطرق الى أوضاع المرأة والفتيات في القارة والى سبل تعزيز التعاون المشترك بين الدول الإفريقية وتجاوز ما تعانيه القارة من تحديات في عديد المجالات. وكان لها أيضا لقاء بالسيدة فاطمة حسن، نائبة رئيس مكتب لجنة وضع المرأة الدورة 61 من مصر، والسيدة CHRISTINE BRAUTIGAM، من المقر الرئيسي للجنة بنيويورك، بخصوص المشاركة التونسية في أشغال الدورة المذكورة في مارس القادم، إلى جانب لقائها بالسيدة KAREN ELLEMANN، وزيرة المساواة بالدنمارك، حيث تمّ التطرق الى سبل تطوير التعاون بين البلدين في مجال شؤون المرأة والمساواة بين الجنسين
