قال وزير الوظيفة العمومية والحوكمة السابق، عبيد البريكي "سأعمل على أن لا يكون لاجراء اقالتي انعكاسات سلبية على تونس". ووصف البريكي في تصريح خص به وكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم السبت، اثر اجراء رئيس الحكومة يوسف الشاهد لتحوير وزاري تم بمقتضاه تعويض البريكي من على رأس الوزارة ب"الغريب". وأوضح أنه كان ينوي اتخاذ قرار الاستقالة من عدمه ، بعد اتمام جميع المشاورات، وبعد أن يلتقي برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي المبرمج ليوم الاثنين 27 فيفري، حسب تأكيده. وحول تلويحه بالاستقالة، مساء أمس الجمعة، أكد البريكي أن لا علاقة للاتحاد العام التونسي للشغل بهذه الخطوة، قائلا " أنا لا أتدخل في الشأن الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل، وليس من مصلحة أحد أن ينسحب اتحاد الشغل من وثيقة قرطاج". وأضاف البريكي "لم يكن تلويحي بالاستقالة من حكومة الوحدة الوطنية نزوة، وتعاملت كرجل دولة " مشيرا الى أنه "سيكشف في الأيام القادمة عن تفاصيل هذه الاستقالة ، حتى لا يتم التشويش على التحوير الوزاري حاليا ، وحتى لا يتم ادراج موقفه اليوم كرد فعل "، وفق تعبيره. وقال البريكي "حاولت أن أبحث عن توافقات من أجل مصلحة البلاد ، ودخلت في خلافات مع نقابيين ومجموعات سياسية صديقة ، وكنت أظن دائما أن الحل لا يمكن أن يكون على حساب الأجراء ". وعن نيته الاعلان عن مبادرة سياسية جديدة، قال البريكي "سأكشف ذلك خلال الأشهر القليلة القادمة". يذكر أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، قرر اليوم السبت وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة ، اجراء تحوير وزاري ، تم بمقتضاه تعيين أحمد عضوم، وزيرا للشؤون الدينية وخليل الغرياني ، وزيرا للوظيفة العمومية والحوكمة وعبد اللطيف حمام كاتب دولة مكلف بالتجارة.