مفاجآت في الرياضيات وارتياح لبقية الامتحانات ❊ تونس الشروق : حمل اليوم الثاني من الباكالوريا الكثير من المفاجآت لتلامذة الرياضيات خلافا لبقية الشعب الاخرى حيث اعتبر تلامذتها أنها في المتناول. ولأن مادة الرياضيات هي مادة أساسية فلابد ان يكون وقعها مؤثرا جدا بالنسبة للتلاميذ في حال اصطدامهم بطريقة جديدة للفروض لم يتعودوها حسب رأيهم«. هي طريقة لم نتعودها في القسم ولا رأينا مثلها في الفروض السابقة« هذا ما صرّح به التلميذ وليد عجيلي وهو الأول في قسمه وله معدل جيد في الرياضيات. وأضاف ان الامتحان كان صعبا جدا بالنسبة اليه نظرا لأنه حاد عن الحسابات لتصبح أسئلته مرتبطة بالحفظ. وصرّح بأنه ليس متفائلا بعد ان قام بالامتحان واكتشف صعوبته رغم ان امتحان الفلسفة كان بالامس مناسبا جدا. وذكر أن التلاميذ الذين كانوا معه في القسم كشفوا بدورهم عن استغرابهم من نوع الامتحان وكانت ردة فعل البعض مغادرة القاعة منذ الساعة التاسعة صباحا. وقريبا من وليد الذي كانت سرائر وجهه تنم عن أسف شديد للامتحان وخوف من الامتحانات القادمة تواجد التلميذ نزار غربي الذي اعتبر الامتحان كارثة للتلميذ المتوسط والجيد على حد السواء واعترف أنه تلميذ ضعيف في المادة لذلك لم يفقه منه شيئا. واستغرب قائلا : »كيف يمكن ان تعتمد الرياضيات على الحفظ« وإن كان الامر كذلك فنحن لم نتعودها اطلاقا من قبل. في المتناول كانت كلمة امتحان في المتناول هي التي تصاحب كل تلميذ من شعب الاداب والعلوم الطبيعية والاقتصاد والتصرف مع اختلاف في الدرجة. وذكرت التلميذة سنية حبيبي شعبة علوم طبيعية ان العلوم كانت في المتناول وبما انها تلميذة متوسطة استطاعت ان تجيب عن الأسئلة المطروحة. واعتبرت نفسها محظوظة لأن المحاور التي راجعتها بصفة جيدة هي المحاور التي كانت موجودة في الاسئلة. وفيما يتعلق بشعبة الاقتصاد والتصرف فقد كان الامتحان في المتناول بالنسبة للتلميذ أشرف الريفي وهو تلميذ ذو مستوى متوسط في المادة واعتبر ان الامتحانات الى حد الآن جيدة والعاقبة للبقية. وسانده التلميذ بالحسن عبيد الرأي رغم بعض التحفظات كابتعاد الامتحان كل البعد عن الحفظ وتركيزه على الافكار العامة والفهم. ونزل امتحان مادة العربية بردا وسلاما على شعبة الآداب حيث وجد فيه الكثيرون ضالتهم واستطاعوا اختيار ما يرغبون فيه. وتضمن الموضوع الاول اللزوميات فيما الموضوع الثاني جاء حول السدّ وجاء النص متضمنا لقصيد للمتنبي. وحدّثتنا مروى المثلوثي عن اختيارها لموضوع السد الذي اعتبرته سهلا ولم تخف ارتياحها للقصيد مع تحفظ كبير حول اللزوميات وخيرت جيهان قطيفة ايضا نفس الموضوع لأنها تحبّذ الأدب الحديث عن الأدب القديم. وتفاءلت كل منهما بالامتحان وتمنّتا ان يكون الاصلاح رحيما بهم. ❊ نزيهة