دعا رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ألمانيا ، الى مواصلة دعم الشعب التونسي في مواجهة تحدياته وتحقيق طموحاته خاصة في مجالات الأمن التنمية والتشغيل والعناية بالشباب، وذلك خلال لقائه برئيس البندستاغ الألماني نوربارت لامارت في اطار زيارة العمل التى أداها الى ألمانيا يومي 26 و27 أفريل الجارى. كما أكد أهمية خطة العمل التونسية الألمانية في مجال تنمية الكفاءات عبر توفير فرص التكوين في المؤسسات الالمانية بالنسبة لحاملي الشهائد العليا، الى جانب بقية المشاريع المشتركة في التكوين المهني والتعليم العالي على غرار بعث جامعة في منطقة زغوان، ودعم الاستثمار والسياحة، وفق بلاغ لمجلس نواب الشعب. وأشار الى أهمية العمل المشترك لتعزيز التعاون بين مجلس نواب الشعب والبندستاغ الالماني ، ولاسيما عبر تبادل التجارب والخبرات بالنسبة للنواب والموظفين، معربا عن تقدير تونسلألمانيا ولمواقفها الداعمة للتجربة الديمقراطية ولمسيرة تونس التنموية. كما أبرز مساهمة المؤسسة البرلمانية في المسار الانتقالي، بسنّ التشريعات وتركيز المؤسسات المنصوص عليها في الدستور، مبينا أن تونس تبني مؤسساتها الجديدة وفق طرق عمل ديمقراطية ومنهج توافقي لا يمنع فيه الاختلاف في المبادئ والبرامج من التعايش والإيمان المشترك بمستقبل البلاد. واعرب رئيس المجلس عن الاعتزاز بما يحظى به نجاح التجربة التونسية من تقدير، مؤكّدا أهمية هذا النجاح بالنسبة الى تونس والى ما يهم الاستقرار والأمن والتعاون في منطقة المتوسط ، وفي علاقة تونس مع الاتحاد الاوروبي بوجه عام . من جهته اكّد لامارت استعداد البندستاغ لمزيد العمل المشترك لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية التي تعد من أوّل المسائل ذات الاهتمام المشترك. كما جدّد رئيس البندستاغ الالماني تقديره لنجاح تونس في سنّ دستورها الجديد الذي اعتبره دستورا حداثيا وإثباتا للتناسب بين الاسلام والديمقراطية، مبرزا استعداد المانيا على مواصلة دعم تونس في تطبيق ما ورد فيه. وأبرز من جهة اخرى عميق تقديره لتطوّر العملية الديمقراطية في تونس ولما تتميز به الحياة السياسية من حوار ومنهج تشاركي مكّن من بلوغ هذه الدرجة من النجاح. وخلال جلسة عمل مع رئيس لجنة التعاون الاقتصادي والتنمية داغمار وورل، ورئيس لجنة الشؤون الداخلية بالبندستاغ الألماني انسغار هافيلنغ ، ثمن الناصر عمل المؤسسات الالمانية المنتصبة في تونس، ومساهمتها في توفير فرص التشغيل، مؤكّدا امكانية استفادة شباب تونس وخاصة من حاملي الشهادات الجامعية من التجربة الالمانية في مجال تنظيم وإدارة المؤسسات الاقتصادية.