* النادي البنزرتي : بن ثابت السحباني تيتي بشير المشرقي فتحي المشرقي وليد العياري حسان الرياحي أنيس العازق (دعيب ثم بن عافية) الهمالي (القنيني) زياد العروسي. * الأولمبي الباجي : النفزي الهمامي الورهاني الدربالي الماكني العجمي رافيو (زيتون) الشيخ طال العوجي (بالشاوش) المقراني (بنزا) الصادق عفية. * تحكيم : محمد المدب بمساعدة محسن الهدواج ومعز الجبنياني. انطلق نهائي كأس الرابطة والبرومسبور بين النادي البنزرتي والأولمبي الباجي بحذر من الجانبين تجلّى خاصة في اعتماد المدربين الجزائريين علي ثلاثة لاعبين في محور الدفاع من هنا وهناك وكان اللقاء بمثابة المواجهة بينهما وبدا واضحا أن كل مدرب يرفض الهزيمة أولا وقبل كل شيء قبل التفكير في الانتصار والتتويج ولذلك غابت الفرص تقريبا إلا ندارا. وجاءت الفرص الأبرز للنادي البنزرتي خاصة عن طريق قلب الهجوم زياد العروسي الذي وجد نفسه في مناسبتين في وضعية مناسبة بعد التوزيعات الجانبية وفضل في المناسبتين التصويب على الطائر مرة بالرجل اليمنى وأخرى بالرأس لكن النفزي يتصدّى. *مواجهات بين المدربين والحارسين لقاء الأولمبي الباجي والنادي البنزرتي كما ذكرنا سابقا بين المدربين الجزائريين اللذين يعرفان بعضهما البعض جيدا وبدا واضحا أيضا أن كل مدرب يعرف الفريق الآخر جيدا إذ تمّت مراقبة العوجي ورافيو عن قرب وكذلك العروسي والهمالي من الطرف الآخر وعوّل البنزرتي على حركية العروسي ومراوغات الهمالي في حين عوّل الأولمبي الباجي على مهارات العوجي الذي يصعب مهمة الدفاع في كل مرة بالنظر الى عامل القامة وكذلك عامل الذكاء الذي يمتاز به هذا اللاعب كما عول الأولمبي الباجي علي الكرات الثابتة التي كان ينفذها المقراني في كل مرة التي بالغ أحيانا في الاصرار على تنفيذها. اللقاء مثل كذلك مواجهة بين الحارسين وإذا تصدّ النفزي في مناسبتين بامتياز لهجومات البنزرتي فإن بن ثابت كان حاسما في التصدي لضربة الجزاء الأخيرة التي رجحت كفة البنزرتي. *فشل للمرة الثانية الأولمبي الباجي فشل للمرة الثانية على التوالي في نفس الملعب ونفس الموعد (نهائي كأس الرابطة) وفي الموسم الفارط عجز الأولمبي أمام النادي الصفاقسي وفي هذا الموسم أمام النادي البنزرتي والحقيقة أن الأولمبي قدم مردودا جيدا لكنه لم يتحصل على فرص عديدة رغم أنه منطقيا له الأوراق التي تجعله قادرا علي خلق الفرص والتسجيل لو اعتمد المدرب منذ البداية علي العوجي وبنزا في الهجوم وخلفهما رافيو مع التخلي على المقراني مثلا. *مردود الحكم الحكم محمد المدب قدم مردودا جيدا في العموم واستعمل الأوراق الصفراء في الوقت المناسب (تدخل من الخلف أو لعب خطير) وكذلك الأوراق الحمراء في الوقت المناسب (مسك رافيو من القميص عندما كان متجها الى المرمى كآخر مدافع) ولذلك يمكن القول أنه قدم نهائيا ناجحا رغم احتجاجات بشير السحباني المبالغ فيها. *نجم اللقاء لا يمكن أن نصنف أي لاعب كنجم في هذه المقابلة ولكن نجح بعض اللاعبين في جلب الانتباه مثل العوجي والعجمي من الأولمبي الباجي وكذلك العروسي وفتحي المشرقي من النادي البنزرتي. *بطل الروح الرياضية قبل اللقاء كان النادي البنزرتي يتقدم علي الأولمبي الباجي بأربع نقاط في ترتيب الروح الرياضية (190 نقطة مقابل 186) ولكن بعد اللقاء أصبح الفريقان البنزرتي والباجي في نفس المركز ولذلك سيتقاسمان الجائزة المخصصة للروح الرياضية. **جوائز كأس الرابطة والبرومسبور صاحب الكأس : النادي البنزرتي 50 ألف دينار المركز الثاني : الأولمبي الباجي : 20 ألف دينار كأس الروح الرياضية : الأولمبي الباجي والنادي البنزرتي بالتساوي 10 آلاف دينار أفضل هجوم : الاتحاد المنستيري 10 آلاف دينار أفضل هداف : حمزه يونس من المنستير : 5 آلاف دينار أفضل فريق من القسم الآخر: الترجي الجرجيسي 5 آلاف دينار **ضربات الجزاء * من النادي البنزرتي : سجل السحباني وبن عافية والقنيني وبن ثابت وفوزي خليفة وتيتي وحسان الرياحي. * من الأولمبي الباجي : سجل بالشاوش وزيتون والورهاني وطال وكريم العجمي والماكني وأخفق الدربالي. **قالوا عن التتويج * الفرقاني : المقابلة كانت صعبة علي الفريقين لأنها نهائي الكأس وهذا طبيعي واعترضتنا بعض الصعوبات خاصة بعد اقصاء المشرقي ورغم ذلك تحصلنا على فرص وأعتقد أن ضربات الجزاء أنصفتنا لأننا كنا نستحق اللقب. * زياد العروسي : كان لا بدّ أن نتحصل على لقب لإنقاذ الموسم والحظ الذي لم يحالفنا في التأهل في سباق الكأس كان الى جانبنا اليوم في كأس الرابطة. * فرج الفجاري --------------------------------------- كيف عاشت بنزرت ليلة القبض على كأس الرابطة بعد ستة عشر عاما من معانقة البنزرتيين اخر تتويج في مسيرتهم الكروية الممتدة على نحو ثمانين عاما، وتحديدا، يوم 12 ديسمبر 1988 حين روّض حمدة بن دولات وزملاؤه الكأس الافريقية للنوادي الفائزة بالكؤوس، عادت عجلة التاريخ الى الوراء من خلال كأس الرابطة والرهان الرياضي في نسختها الخامسة التي انضمت الى بقية الالقاب الاخرى التي توشح سجّل الفريق. هذه الكأس شكّلت حدثا رياضيا استقطب باهتمام الرياضيين في بنزرت من خلال ما عاشته المدينة مساء الاحد الماضي من اجواء الفرحة غمرت بعض الاماكن العامة، ورغم ان البعض من احباء الفريق لم يبالوا بهذا التتويج واعتبروه عاديا ولا يشكل حدثا، فإن البعض الاخر احتفل به كل على طريقته الخاصة، ولعل الهيئة المديرة والمدرب الفرقاني كانا اكثر مكوّنات الجمعية انتشاء بهذا التتويج، باعتباره انجازا قد يخفّف من موجة النقد التي يتعرضان اليها. يرى البعض ان الفوز بكأس الرابطة لا يمكنه بأي حال من الاحوال ان يخفي العيوب التي برزت بشكل جليّ هذا الموسم على المستويين التسييري والفني ويتساءل البعض الاخر الى متى سيبقى الفريق يتخبّط وسط الترتيب حينا متمسكا بتلابيب ذيله حينا آخر اما آن للقرش الاصفر ان ينتفض وينهض من سباته العميق، في حين تجتمع بعض الاراء الاخرى حول النجاح النسبي للموسم الحالي. *جمهور من ذهب فعلا انه جمهور بمعيار الذهب، ذلك ما ينطبق على احباء الاكحل والاصفر وما تميّز به خلال لقاء الدور النهائي لكأس الرابطة عشية الاحد الماضي من حضور مكثّف بملعب الشاذلي زويتن، وما ادخله على المباراة من اجواء منعشة تواصلت على طول الطريق السريعة تونس، بنزرت، تأكيد بأن جمهور بنزرت دائما في الموعد كلّما احتاج اليه فريقه. *«لمّة بنزرتية» بعيدا عن كل اشكال الانقسامات واختلاف الاراء والتصوّرات التي هي في حقيقة الامر ليس لها من هدف سوى خدمة الفريق وبما ان مصلحة الجمعية تتطلب المساندة الدائمة خصوصا في الظروف التي تستوجب ذلك، فإن عديد الوجوه الرياضية البنزرتية سجّلت حضورها في لقاء امس الاول وتفاعلت مع تتويج الفريق وعاشت لحظات من الفرحة والانتشاء، فقد واكب اللقاء رؤساء قدامى للجمعية على غرار بن غربيّة، ومحمد الهادي بالاخوة ومن اطارات الجهة السيد عمر البجاوي. ومن المسؤولين القدامى الاستاذ احمد كندارة، وعم محمد بن عمارة والاستاذ شلبي بالكاهية ومن الوجوه الاخرى العاملة سواء من قريب او بعيد لاثراء المسيرة البنزرتية، عبد الحميد مقداد الذي وضع لمسات الاحتفال لهذا التتويج من خلال رئاسته تهيئة الاحباء، وحمادي الزرعي، وجمال العلوش، والشاذلي الصفاقسي وغيرهم ممن اظهروا ان العائلة البنزرتية متماسكة بكل ما ينفع الفريق ويسهم في نجاح مسيرته.
