أونلاين نورالدين بالطيب في طريق بن خداش وفي حي شعبي أختار مجموعة من خريجي الجامعة بعث فضاء مسرحي خاص معوٌلين على أمكانياتهم الذاتية آملين في دعم من الوزارات المعنية رغم غياب الدٌعم يواصل فضاء المسرح الصغير بمدنين أنشطته إذ أختتمت يوم الخميس الدورة الاولى لمهرجان مسرح الأحياء في مدنين الذي نظمٌه المسرح الصغير وهو فضاء خاص في مدينة مدنين أحدث مؤخرا بمبادرة من مجموعة من المبدعين الشباب وتضمٌن البرنامج مجموعة من العروض الفرجوية والمسرحية منها عرض مسرحي "بالفن نعيش" إنتاج فضاء المسرح الصغير، فكرة حامد محضاوي وإخراج حبيب العدواني وعرض راب مع نزار وعرض موسيقي مع مجموعة كراكة وعرض رقص مع مجموعة الخنقة وعرض بيرات كرو ومسرحية "أسبح بإسمك" إخراج جلال حمودي وعرض boufon أداء حبيب العدواني و أحمد رامي عاشور كما تم في فضاء المعهد الثانوي إبن ماجة عرض مسرحية "رجع صدي" إخراج كريم خرشوفي وعرض رقص أداء رنيم المحضي وعرض مسرحية "بالفن نعيش" وراب مع ساجد ومجموعة كراكة ومجموعة الخنقة وبيرات كرو وكان الاختتام بعرض مسرحي للأطفال "طائر السنونو الشجاع" نص حاتم التليلي وإخراج كريم خرشوفي في فضاء المسرح الصغير. هذا المهرجان تم تنظيمه بمجهودات ذاتية وقامت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بطباعة الأغلفة والفلاير، في إنتظار الإيفاء بوعود الدٌعم التي ينتظرها الباعثون منذ إفتتاح الفضاء في فيفري الذي أحتضن عديد الأنشطة و قام الباعثون بتقديم ملفات للدعم في إطار مدن الفنون وغيرها من مشاريع الوزارة و لكن إلى اليوم بقيت وعود لا أكثر. في أنتظار لفتة عملية من الوزارة. ويذكر أن باعث الفضاء هو كريم خرشوفي ممثل محترف وخريج المعهد العالي للفن المسرحي ويعمل معه مجموعة من الشباب خريجي الجامعة والناشطين في المجال الثقافي ومن هواة المسرح والموسيقى، ويقول الباعثون ان خصوصية الفضاء هي رهانه على تحويل الممارسة الثقافية من التقبل إلى الفعل عبر نفض الغبار عن المواهب في الأحياء الشعبية و تحويلها إلى طاقات مبدعة و فاعلة، و الخروج من الرؤى التقليدية إلى كسر الفضاءات والإنفتاح على التعبيرات الجديدة وإعادة تشكيل الوعي التفاعلي ما بين الثقافة والمواطن البسيط في أماكن تواجده. لهذا إخترنا أن يكون الفضاء في حي شعبي وسط طريق بني خداش. أن مثل هذا المشروع يحتاج الدٌعم تقنيا وماليا حتى ينجح في استقطاب الشباب في مناطق تعاني من التهميش وأنعدام الأمل وقسوة الطبيعة . وهذا المشروع مثل عديد المشاريع الشبابية في المناطق الداخلية يحتاج الى دعم حقيقي فهذا ما تحتاجه تونس اليوم أن تصبح الثقافة شأنا مواطنيا يذهب الى الشباب في الأحياء الشعبية.